العيدُ أَنكَرَني
لولا مُرورُ الدَّمعِ فوقَ الخَدِّ،
ما صدَّقتُ أنَّ العيدَ صُفصافٌ
تَرَجَّل باكِياً هَميّ
لولا خُطا السَّماءِ فوقَ الأرضِ،
في مِعْراجِها
لما رأَيتُ كيفَ خانَ الوقتُ،
لَهْفَ مشاعِري
أَخذَ ابتسامةَ عيدي
أَلقاني على هَلَعي
فسأَلتُ عيدي
كيفَ تَسلِبُني عناويني
وتنثُرُني على وجَعِ الغِيابِ،
هويَّةً عرجاءَ... تَمشي
فوقَ همِّ المَرْحَلَةْ
وسؤالي ورَّطني على خَجَلي
وناداني
ليَفْتَحَ في مُذَكَرَتي عِتاباً دامِياً
كَمْ غَيْمَةٍ دَقَّتْ على بابي
ليفرحَ عيدي
فانكَسَرتُ...
لمْ أَجمَعْ قواويرَ السَّحابِ،
على بروقِ المسأَلة
وأَعودُ ثانيَةً أَلومُ العيدَ،
أَنسى أَنَّ من يدي تَجَرَّدَتِ السَّنابلُ،
لا...شذاً في القَمحِ ... لا
سبعونَ كَاَساً من ثُمالَةِ أَرضي
لم أَصحُ
لمْ أَكسِرْ كؤوسَ هزيمةٍ
والأرضُ أَوجَعَها دُموعُ الأسئِلةْ
والوقتُ طالَ ولمْ تُلامِسنِ الأَغاني
أَنكَرَتني
وتاهَ العيدُ لمْ يَعْرِفْ
فكيفَ يَعْرِفُني ولمْ أُعِدَ قافِلَتي
لأَمشِ نحو شَمسٍ مُقْبِلَةْ...؟؟؟
ما في فَمي سوى الكلامِ،
يَقومُ في تَلحينِ جُرحي
آهِ يا جُرحاً يُلَحِّنُهُ رُكوعي
كيفَ يأَتي العيدُ...؟؟
كَيْفَ...الحزنُ لَحني
والهَزيمَةُ لا تَزالُ البوصَلَةْ؟؟
وأَعودُ أَسألُ كيفَ يأَتي العيدُ،
يحمِلُ دمعَةً...
وما حَمَلتُ إليهِ طَعمَ السُّنبُلَةْ؟؟!!
وسوم: العدد 888