هوامش :
- زنيم : دعي وليس من القوم ، مشهور باللؤم والشر ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما : لا نعلم أن الله وصف أحدا بما وصفه به من العيوب ــ وهنا أراد أحدَ طغاة قريش الكافرين ــ فألحق به عارا لا يفارقه أبدا .
(2)الخشم : فقدان حاسة الشم . و الأخثم : عرض الأنف وفيه بشاعة .
(3) إشارة إلى قول الله تباك وتعالى: ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَاٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا ) 93/ النساء .
(4) حرون : الذي يقف ويرفض الانقياد ، يقال حمار حرون أي يقاوم بعناد .
قل للزنيمِ المجرمِ الصهيوني = سيسي اليهودِ الخائنِ المأفونِ (1)
غضبَ الإلهُ على اليهودِ وإنه = منهم فتبًّـا للسَّفيهِ الدونِ
عظَّمْتَ إثمَك ياعميلَ عدوِّنا = بِفِعالِ خِسَّةِ حاقدٍ و لعينِ
سَمَّمْتَ أفذاذَ الرجالِ بسمِّ مَن = صنعوهُ من لؤمٍ لقطعِ وتينِ
هي نفسُك الرقطاء والكيداءُ لم = تصلحْ سوى لنذالةٍ و مجونِ
تاريخُك المشؤومُ صفحةُ خِسَّةٍ = ملأى بكلِّ حقارةٍ و مُشينِ
جاءت بك السفهاءُ في خطط لهم = تحيي مآربَهم لطمسِ الدِّينِ
وتجاوبتْ معهم تفاهتُكَ التي = إنْ مـا هجوْتُ فسادَهـا يكفيني
فاخسأْ فيومُك مقبلٌ ذو سُبَّةٍ = لاريبَ فيه بصفعةٍ ليمينِ
خشمٌ بنفسِك لا بأنفك ساقها = ياقبحَه من أخْثَمٍ وقرينِ (2)
عاديتَ أحبابَ النبيِّ عداوةً = لمَّـا يجدْها اللؤمُ منذُ قرونِ
ووهبتَ نفسَك للجحيمِ مخلَّدا = هذا المصيرُ لقاتلٍ ملعونِ (3)
مرسي وآلافٌ برابعةِ الهدى = ياويلَ خاتمةٍ لكلِّ مهينِ
وغدرتَ بالعريان ِ قبَّحك الذي = أخزى وأهْلَكَ قبلُ من فرعونِ
أبشرْ فليلُ الظالمين وإنْ بدا = متغطرسًا ذا قوةٍ ومكينِ
هو في يَدَيْ جبَّارِ مُلْكٍ لم يزل = للخلقِ يجمعُهم ليوم الدِّينِ
هذا أتى بالصالحاتِ فجنَّةٌ = مثواهُ حيثُ كتابُـه بيمينِ
والآخرٌ الباغي الذي طغيانُه = ملأت صحائفَه بفعلِ الدونِ
قدرُ الإلهِ أياطغاةَ زمانِنا = ماضٍ بغيبِ كتابِه المكنونِ
هي حكمةُ الدَّيانِ يقصُرُ فهمُنا = إذ كلُّ غيبٍ بالرضا يكفيني
ماشاءَ ربُّ العرشِ آتٍ فانْتَظرْ = فلأنتَ ذو شؤمٍ ولستَ بالميمونِ
فاقرأْ مثاني مصحفٍ قد عفتَه = تجدِ الجوابَ أتى بلا تلوينِ
هي آية شلَّتْ يَدَيْْ(مُتَفَرْعِنٍٍ ) = عندَ المماتِ فسيقَ سوقَ حرونِ(4)
لو يعلمون عذابهم في نارِهـا = وطعامهم فيها من الغسلينِ
لاسْتَصْغَروها أنفسًا أمَّارةً = بالسوءِ في بغيٍ لهم ومجونِ
مهما فعلتُم بالشعوبِ فإنها = في خيرِ عاقبةٍ وخيرِ مُعينِ
ومصيركم كمصيرِ نمرودِ الذي = أقعى بلا حولٍ ولا تأبينِ