يا قلعةَ الغدْرِ يا أرضَ الإمارات= يا مَصدرِّ الضرِّ في حقدٍ وثاراتِ
يا مرتعَ العُهْرِ في أيام مِحنتنا= ويا مَكبًّا عريقا للنِّفاياتِ
أميرُك الوَهْمُ مَحمومٌ يُناوؤنا= ويزرعُ البؤسَ فينا بالدُّلاراتِ
يُرضي اليهودَ ويُردي المسلمين ولا= يَخشى العواقبَ من تلك الخياناتِ
يرشو بني الكفر كي يقضوا على غدنا= ويُغرقوا النَّاس في بُؤسٍ و آفاتِ
ذيلٌ عميلٌ غدَا في أرضنا عَلَمًا= عَونًا لإبليس في بثِّ الغواياتِ
قد مزَّق الشَّملَ في كلِّ البلادِ وما = أبقى بلادا بلا حربٍ وآهات
يُذكي لهيبا من الأحقاد مُعتمدا= على الرَّذيلة في صيدِ القياداتِ
دكَّ السّلام ودكّ الآمن في وطني= قادَ الشُّعوبَ إلى أخزى النِّهاياتِ
ليبيا تُمرَّغُ في بلوى يُكرِّسُها= أضحت تُمزَّقُ من تلك الحماقاتِ
والشَّامُ يَغرقُ في سيل الدِّماءِ بما = أدمى وفجَّر دَهْرًا بالع
والرُّزءُ في يَمَنِ الإيمان يصنعُهُ= طَقْعانُ مُشتريًا تلك الولاءاتِ
فالنَّاسُ في مِحنٍ كبرى وقد علَقوا= في بُؤرةِ الذَّبحِ أو ضرِّ المجاعاتِ
أو غدرِ ذي طمعٍ باع الولاءَ وها= قد صارَ كلبا لأشياخ الإماراتِ
واذكرْ فجائعَ سودانٍ أطاح به= غدرُ الملوك وأذيال العباءاتِ
القومُ قد طُمِسُوا لا عقل يُرشدهمْ= لنْ يَشْعُروا أبدا بالعَلْقَمِ الآتي
يُحاربون اله الكونِ في عَمَهٍ= واللهُ يُهلكُ أهلَ المسلكِ العاتِي