الى الشباب المغتر بالغرب
لى الشباب الذي غرَّه الغربُ وغواه ، فانصرفَ عن سبيل مولاه
تَمتَّعُوا
ترفَّعُوا
تنطَّعُوا
لا تُؤمنوا
لا تعبدُوا
لا تركعُوا
دربُ السَفاهةِ والهوى
يا جيلَ أذيالِ العدى لا ينفعُ
قد هِمْتَ في يمِّ المخازي عابثاً
ورَكبتَ حُمقاً في مراكبَ أمَّةٍ عبثيةٍ
نحو التألُهِ بالمظالمِ والأنا تتطلََّعُ
ها أنت للذلِّ الذي يُذكي الدَّناءة والضَّنا تتجرَّعُ
ما عادَ فيكَ موحِّدٌ .. لله في جوفِ اللَّيالي يخشعُ
ما فيك إلاَّ تابعٌ لبني الصَّليبِ بغبطةٍ
من دَمْلَةِ التَّثليثِ في خِزْيِ التَّغَرُّبِ يرضَعُ
ما فيكَ إلا عاثرٌ ومغامرٌ في الغيِّ من فَرْطِ الهوى يَتصدَّعُ
ومنافقٌ للخيرِ في ديرِ العمى يَتصنَّعُ
آذيتَ أمجادَ الجدودِ بردَّةٍ طَمعيَّةٍ
وطبيعةٍ سَفَهِيَةٍ عن دينها ولسانها بصفاقةٍ تترفََّعُ
أهلكتَ نفسكَ إذ سقطتَ مُضلَّلاً
في هوَّةِ الفسقِ الذي ...
للعزِ والعيشِ الكريمِ يُزعزعُ
إنَّ التَّنكُّرَ للعقيدة سقطةٌ دهريةٌ
منها حبالُ العزِّ في كفِّ الورى تتقطَّعُ
يا للمهانةِ في الذي ...
ينسى المكارمَ والهدى
وتراهُ في الخزي العَرَمْرَمِ والقذى يَتربَّعُ
وتراه ُبالطَّبعِ المَشينِ مُشوَّها يتطبَّعُ
إنَّ المفاسدَ والهوانَ روافدٌ عن خِسَّةِ الغربِ السَّفيهِ وغيِّه تتفرَّعُ
وَيْحَ الذي أرخى السُّدولَ عن الحقيقةِ في الهدى
وغدا بِزيفٍ سافلٍ من أمَّةٍ تَرْعَى المظالمَ والرَّذائلَ يُخدَعُ
يا ليتَهُ أخَذَ الكتابَ بقوَّةٍ
لكنَّه قد غاص في غيِّ الضَّلال كأنَّه لا يَسمَعُ
يا ليته تَبِعَ النَّبيَّ بعزَّةٍ
لكنَّهُ في الزَّيغِ والفِسقِ المُنذِّلِ يَرتَعُ
قد تاهَ عن دربِ الحقيقةِ والفضيلةِ عامدا
والذَّكر بالحقَّ المُنوِّرِ والمُحَرِّرِ يَصْدَعُ
وسوم: العدد 890