الصَّمتُ يقتلُ يا بُنيَّةَ يَعرُبِ = والبَوحُ يُحْيِ العاشقينَ فَجَرِّبي
وأنا وجدتُكِ كالصُّخورِ قساوةً = تتعمَّدين تجاهلي وتجنُّبِي
كم صُغْتُ من شعرٍ رقيقٍ دافئٍ = أوَ ما شعرتِ بِصَبْوتي وتَحَبُّبِي
أُهديكِ حرَّ مشاعري متودِّداً = فتعاملينَ صراحتي كالمذنِبِ
بعضُ الهوى مثل الجحيم شقاوة ً= إنِّي أعاني من هواكِ المُرعِبِ
فكأنَّ وجهكِ والعُبُوسُ يَلُفُّهُ = جِنٌّ تفلَّتَ في صلاةِ المغربِ
رِفقاً بقلبٍ لا يحيدُ عن الهدى = يسعى إلى نَبْعٍ نَقيِّ المَشْرَبِ
لمَّا رأى تلك النُّفوسَ بَريئةً = أهوى إليها بالفؤاد المُعْجبِ
لا لستُ ألهو عابثاً مُتسلِّطاً = كي تشعري بالإنقباض وتغضبي
إنِّي عشقتُ وصدقُ عِشقي ظاهرٌ = في دمْعِ شعري الهاطلِ المُتصبِّبِ
أشكوك للأشواقِ يا شمس الضُّحَى = أشكو أناكِ الجائرِ المُتقلِّبِ