اللهم حررنا من الكمامة !
مللناها ، مللناها ، لحاها الله كمامهْ !
على أفواهنا جثمت ، وللأنفاس كتامه
تَشابهنا مع الأنعام إذ حُكِمت بِرشَامه
أشاعوا أنها وُقيا ، ومن كوفيد عصَامه
أرى كوفيد مندفعا يذل من الورى الهامه
يعري جهلهم طُراً ، ويفضح كل علَامه
فلا طب له شافٍ وإن زعموه خَتاًمه
قليل علمهم حقا ، وذا القرآن قد سامه
أرى كوفيد مصدره أيادٍ جد هدامه
شياطين من الإنس ، لكل الخير حطامه
ضمائرها ملوثة بآثام ، ومغتامه
ترى في الجُرم أرباحا ، ترى في القتل إنعامه
أزاح الله سطوتها قريبا فهي غشامه
وأنقذ خلقه منها ، إله الخلق رحَامه
وحررنا بقدرته لنحيا دون كمامه
تصاحبنا على كره وللأنفاس كتامه
كفانا كتم أفكار لعلام وفهَامه
يخاف الرأي حكامٌ لدينا ، جهلهم طامَه
طغوا في أمة عظمى ، فأمست ضأْلة القامه
تُباح لكل مُسترقٍ وتخشى أي إقدامه
ذئاب الخزر سادتها وقد جاؤوا بإيهامه
بأن بلادنا لهمُ ، تَهودُهم لهم شامه
وما زعموا سوى زور عليه ألف ميسامه
يصدق زعمهم بدو من الأعراب هوَامه
غدا التطبيع غايتهم بنفس غير لوامه
غداً تعوي ندامتهم ولا جدوى لندامه
وسوم: العدد 899