العارض الموَّار ...
25كانون22014
شريف قاسم
العارض الموَّار ...
شريف قاسم
ستُّونَ عامًا وزادي الصَّبرُ وعُدَّتي منهما حُبِّي لمُعتقدي جميلةٌ بالهدى أيَّامُها ، ولنا عزَّتْ به أُمَّةُ الإسلامِ ، وانتصرتْ تألَّقتْ رغمَ ليلِ القهرِ رايتُه إليه وجهُ المدى بالخيرِ مفتقرٌ لقد سقوا حقلَهم من غيرِ موردِه وبدَّلُوا بالشَّقا أفراحَ أُمَّتِهم كم ذا نودُّ ونورُ الحقِّ يجمعُنا فلا نرى غيرَ مَن يسعى لرفعتِنا لقد دهتْنا ليالٍ طبعُها حَنِقٌ أتَتْ محمَّلةً بل سحَّ عارضُها بل جاءَ عولمةً حبلى بعلمنةٍ ولم يعُدْ ينحني مكرًا يغازلُ مَن القُوَّةُ اليومَ قانونُ الطغاةِ ، ولم حقُّ الطفولةِ قد داستْهُ أرجلُهم وفي الشآمِ وفي مصر الإباءِ وفي فعشْ بُنَيَّ عسى الباري بقدرتِه لابالدماءِ التي فاضتْ بأربُعِنا ولا بزمجرةٍ للبأسِ مقلقةٍ ولا بصفعِ صدورٍ من مدافعِهم ولا بزيفِ حضاراتٍ معربدةٍ ولا بزورِ يدِ الإعلامِ أرسلها ماذا أعدِّدُ ياعمَّارُ في زمنٍ قد جاءَنا وأيادينا مكبَّلةٌ وغشَّنا يومَ أن وارى قبائحَه وما تعدَّى رؤىً هيهات نجهلُها وملَّةُ الكفرِ والتدليسِ أركسها ولَّى المجوسُ وما زالتْ صحائفُهم وللصليبيَّة الرعناءِ مابرحتْ وأقعدوا هاهنا منهم صهاينةً والمسلمون وواناراه ياكبدي والنَّجدةُ البِكرُ يوم الرَّوعِ مرهفةٌ مجَّتْ توانيَ إقدامٍ بطولتُه كم صرخةٍ أدمت الأعماقَ لوعتُها هي المآسي ، ومَن منَّا تجاهلَها والنفسُ أدأبها تأويلُ ما استمعتْ كأنَّها كَلِفَتْ بالوهمِ هدهدَها لكنَّما استنهضَ الإسلامُ همَّتَها شقَّ الطريقَ ففي مَيْدانِه نفروا آثرتَ يا أحمد الياسين رفعتَها فجدْتَ بالدمِ فوَّارًا تذكِّرُهم وقمْتَ في السَّاحِ حتى كنتَ أطولَهم وكبَّرتْ حولك الدنيا ملبيةً فَنَبْهَةٌ لكَ تسمو في مآثرِها وكنتَ فيها إمامًا يومَ ضيَّعهم صانوا هواهم بمزمارٍ وغانيةٍ ومَن أتاهم فلا يُغنيه منطقُهم كم دوَّختنا بياناتٌ لهم طُلِيتْ فاذهب أيا أحمد الياسين مبتهجًا ولحتَ في الأفْقِ أسماهم وأكرمهم أنَّ الذي اعتمد الإسلامَ شرعتَه غدًا تُجدِّدُ بالقرآنِ أُمَّتُنا ويجفلُ الضَّيمُ عن أحنائها فلها فربَّ قارعةٍ أعيتْ نوازلُها جاءَ المخاضُ بها فازورَّ أرعنُهم والواعدُ الَّلهُ لايبلى الرجاءُ به والوهمُ ليس نجيًّـا للكظيمِ إذا عنايةُ الَّلهِ ما انفكَّتْ تجاورُنا وللرباطِ عيونٌ لم تنمْ ، فعلى واستبدرَ العارضُ الموَّارُ أربُعَنا | والسُّورُوفي ظلالِهما أشدو فقد حبا نشأتي بستانُه النَّضرُ منه اليقينُ الذي مالاكه الوضرُ وفي سِواهُ يدُ الخسرانِ تنتصرُ تهدي الحيارى ، ومَن ضلَّتْ به الفِكرُ ففي مرابعِه الأنداءُ والثَّمرُ فما استفادوا ، ولم يزهرْ لهم شجرُ فجانبتْهُم ، وهاجَ البؤسُ والضَّجرُ أن تُستَعادَ بثغرِ الشَّاعرِ الغررُ ولم يُغَيِّرْهُ لاجاهٌ ولا بطرُ ربداءَ مجحفةً في عينِها شَزَرُ وقد تثاقَلَ لا بالوَدْقِ ينهمرُ فأمطرتْ سَفَهًـا بالشِّرِّ يأتمرُ يرعى الحقوقَ ، ومَن للخيرِ ينتظرُ تخدعْ مشاعرَنا أوراقُه الأُخَرُ ! في القدسِ ـ فاعلمْ ـ وفي بغداد ياعُمَرُ (1) أرجاءِ أمتنا فالحالُ معتكرُ يريك مستقبلا بالعطفِ يزدهرُ فالخيرُ فيها عن عن الأفراحِ يشتغرُ (2) يذوبُ بين ثنايا جمرِها الوطرُ منها القذائفُ بالأحقادِ تبتدرُ أخوى بها وعليها وجهُها القَذِرُ مخاتلٌ عاجزٌ أو زامرٌ بَطِرُ عدوُّنا فيه هذا الأبلهُ الوَظِرُ (3) وباعُ دعوتِنا في الخيرِ يُبتترُ إنَّ الخداعَ لهذا الوغدِ يفتقرُ وإن أتى بمحاقٍ مابه قمرُ مهما اشمخرَّتْ يقينٌ ليس ينحسرُ في لعنةٍ بلظى الأحقادِ تستعرُ شمطاؤُها بدماءِ الخلقِ تتَّجِرُ من طبعِهم إنْ بغوا فيها وإن غدرُوا والعربُ في حرِّها والمجدُ والسِّيرُ ماردَّها مرجفٌ أو عاقَها خطرُ بين الحنايا به الفرسانُ تأتجرُ ةأنَّةٌ بلظى الأوجاعِ تنتشرُ والعينُ دامعةٌ ، والقلبُ منفطرُ إليه ممَّنْ وهى أو خانه القِصَرُ فجانبتْ وانثنتْ عرجاءَ تعتذرُ بالبيِّناتِ فمَن منهم سيزدجرُ فهم مغاويرُها إذْ بالفدا اعتجروا وغيرُك اليوم بالأخرى قد استتروا بأهلِ بدرٍ وهم ساجونَ ما ذكروا وجزتَ منتصرًا فيها وهم عثروا صوتَ الفداءِ الذي في للحربِ يُدَّخرُ مانالها الجيلُ لولا السَّادةُ الصُّبُرُ أولو الضَّلالِ ، وبالإلحادِ قد نَحروا ولم يصونوا هوىً للخيرِ يفتقرُ فليس للرُّشدِ في آرائِهم أثرُ ببهرجٍ حُلَّتاهُ الجُبنُ والخَوَرُ دربُ الشَّهادةِ فيه يُؤثرُ السَّفرُ قدرًا وأشجعهم ، وَلْتشهد العُصُرُ : فلن تُخيفَنَّه في غابِها الحُمُرُ مسيرةَ الخيرِ ، والَّلاهي سيدَّكرُ رفيفُ عـزٍّ شكتْ من نومِه الفِطَرُ سعيَ الألبَّاءِ لم ينفعْ لها النَّظرُ يسوقُ خسرانَه عن أُمَّتي القدرُ والكِبرُ والبغيُ إنَّ البغيَ مندحرُ ماشاقه الهمُّ أو أودى به الضَّررُ ويُستَقَى من يديها العونُ والوَزَرُ ظَهرِ البطولةِ هلَّ الفجرُ والظَّفرُ وعادَ مستقبلا آفاقَ مِن كفروا | وأفتخرُ
هوامش :
(1عمر : هو واحد من أبنائي وأحفادي الذين جاوزوا
الأربعين ولم أر منهم أحدا منذ خمسة وثلاثين عاما ، إلا بعضهم ، وفي
أوقات قصيرة ...
(2يشتغر : يبتعدُ
(3الوظِر : المرفَّه المليء جسدُه باللحم