إهداءٌ ... ورثاء
الى شاعر الأمة ، وفيلسوف الإسلام ... ابن الشهباء الأستاذ الداعية // عمر بهاء الدين الأميري // الذي عاش غريباً ، ومات غريبا ....
بلادَ الشامِ حبكِ في فؤادي
ورسمكِ لايغادر في سهادي
ففيك الأهل والأحباب تحيا
وصحبٌ قد حفظتُ لهم ودادي
إذا ذُكرَ الرجالُ ، فمن بلادي
/ سفيرُ/ الخير ، رمزٌ للجواد
أحب أبا البراء ، ولست أخشى
ملامة حاقدٍ سمج الفؤاد
أخا الإيمان قد أيقظت فينا
سمو الحب ، في لحن الجهاد
عرفتك زاهداً ، ورعاً ، تقياً
عرفتك ساجدا حين الرقاد
حملت الخير للإسلام تدعو
وكنت بكل معمعةٍ تنادي
ألابرسالة الإسلام نحيا
لتنتشرَ العدالة في بلادي
رَسُولُ الله قائدنا ، وإنا
نسير بهديه في كل نادي
نراقب ربنا في كل أمرٍ
ونصمد عند قارعة العوادي
ففي / الشهباء/ آياتٌ تجلتْ
لكل مكابرٍ .. آتٍ ، وغادي
وفي الفيحاء قد شهد الأعادي
بأنك قد دعوت الى الرشاد
وفي كل البلاد دليل صدقٍ
على نبع اللسان من الفؤاد
فأيقظت الضمائر من سبات
وعلمت المحبة للعباد
بشعرك راية الإسلام تسمو
تصون المسلمين من الأعادي
جعلت لدعوة الإسلام داراً
لأهل الخير في كل البلاد
وبينت الطريق ، وسرت فيه
سيوصل ، لاأشكّ ، الى السداد
فإن الله قد أعطاك فهماً
ونوراً في البصيرة ، والفؤاد
فما من مسلم إلا ، ونادى
بحبك، مثلما قلبي ينادي
أراد الحاقدون ، ولست أدري
علام الحاقدون بكل وادي
محاربة الدعاة بخير أرضٍ
وتشويه المجالس ، والنوادي
بغاث الطير قد ظنوا بهذا
يجرون البزاة إلى الوهاد
/ بهاء الدين / قد جددت درباً
وكنت أمير قافلة. الجهاد
قضيت العمر للإسلام تدعو
ولاقيت الشدائد ، والشداد
فأكرمك الإله بخير أرضٍ
تنام مجاوراً خير العباد
/ بهاؤكِ / قد ترجّل يابلادي
بموت الحر قلبي في حداد
دفن الأستاذ في البقيع مع الأحبة ، وقريباً من الحبيب وصاحبيه ...
وسوم: العدد 905