الى روح البطل الشهيد احمد ياسين
اهدي هذه القصيدة إلى روح الشهيد احمد ياسين رحمه الله ، كما أوجّهها إلى خراف
فلسطين المتناطحة في مسلخ اليهود الذين لا يملون من الذبح...
إننا والله لا نحزن على الأموات الأحياء عند ربهم ، لكن حزننا كبير من الأحياء
الأموات في مقابر أهوائهم وخلافاتهم وأطماعهم ، الذين تبلّدت أرواحهم ،
وتحجّرت قلوبهم ، وضلّت عقولهم ، فما عادوا يشعرون بأعضائهم وهي تبتر ،
وبقضيتهم وهي تقبر ، وبعقيدتهم وهي تدحر ..
عجبا يا امة القرآن... قرآن اخرج الحيّ من الميّت يعجز
عن إيقاظ النائم لو كان حيا حقا ، أم المشكلة في وجود الحياة ؟ حياة القلوب
... الإيمان
***
سَكبتُ الملحَ في جرحي ... وتبتُ اليوم من نَوْحِي
أتاني نعيُ ياسينَ ... فطاشَ العقلُ في بوحِي
أما نصحو على فجرٍ ... نقيٍّ من أذى البطْحِ
فكم نفسٍ تُسائلنا ... أملَّ الكفرُ من ذبحِي
وكم أخت تعاتبنا ... تمادى الجندُ في فضْحِي
وكم أمٍّ تذكِّرنا ... جنينُ الغصْب في كَشْحِي
وأبدانٍ لإخوتنا ... يُوارى لحمُها المَرْحِي
قلوبُ الغرِّ دامية ٌ ...( برام اللهْ) وفي( رفْحِ)
وقدسُ القبلة الأولى ... تعاني وطأةَ القرْحِ
وغَلَّ الجبنُ أيدينا ... فسوَّى القاعَ بالسَّفحِ
ودين الله يرجونا ... كساني العارُ يا ويْحِي
ألا هبُّو بني ديني ... ودقُّوا الرُّمْحَ بالرُّمْحِ
دعونا من كلامٍ .. لا ... يُردُّ الحقدُ بالنَّبْحِ
وزفُّوا الرُّوح راضية ً... لعيش العزِّ والرَّوْحِ
ألا سيروا وراء الشيخ ياسين إلى الصبحِ
فلن نحيا بلا موت ٍ... وكم نرتاح بالكدحِ
سلامُ الله ياسينُ ... رسمت الدَّربَ للفتحِ
سلامٌ قد تعلّمنا... جلوتَ الشكَّ بالنُّصحِ
فدربُ العزِّ ممهودٌ ... لدمٍّ هادرِ الطَّفْحِ
وعيشُ الرَّوْحِ ممدودٌ ... لمن يفديه بالرُّوحِ
سلام الله ياسين ... تركت الأمرَ في وضْحِ
فلا نرتاحُ من غدْرٍ ... جوار الطُّغمةِ القُبْحِ
طِباعٌ فَضَّها القرآنُ لا تُكفَى بلا لَفْحِ
بنو الإسلام أضناهمْ ... صراع الرَّأي والقدْحِ
خرافٌ ساقها الجزَّارُ أشتاتا إلى الذَّبْحِ
***
ألا عودوا إلى الإسلام نهجِ العزِّ والرِّبْحِ
وصُبُّوا الجهدَ مجموعاً بِنَحْرِ الحاقدِ الوقْحِ
جنانُ الله تدعونا ... لحورِ العين في الدَّوحِ
يهودٌ في أعالينا ... وعيشُ الذلِّ في الشُّحِّ
وإنَّ النَّصرَ في النَّصْرِ ... ووعد الله في اللَّوحِ
وصبرًا آل يا سين ... وداوُوْا الرُّزْءَ بالسَّبْحِ
مُصابُ الشيخِ نبراسٌ ... فلا تُطفوهُ بالنَّوحِ
وهل يُبكَى على من فاز بالرَّيحان والرَّوْحِ
وسوم: العدد 907