عجبٌ أمركم يا ليبيين
إلى الأغلبية الصامتة في الشعب الليبي
*
إنّ البرودة في البنادق جمَّدت أقلامَنا
أقلامُنا من أصلِ نارٍ بالحرارة تعملُ
ما للمشاعلِ تذبلُ
ما للعزائم تفشلُ
ما للفتائل في حبال كفاحنا قد أوهنتْ
وغدت كشمعٍ ذائبٍ تترهَّلُ
ما للعهود تجمَّدتْ
حتى طغى
ذاك الخؤونُ الأنذلُ
*
يا امَّة النَّهر العظيم تسوَّدت ايَّامُكم
...؟أين الخللْ
من دمَّروا أوطانَهم بالغاصبين خيانةً فليعزلوا
عجبا ... أرى ركْب الخيانة والنَّذالة في مَرابِعنا
النَّقيَّةِ ينزلُ
وتعانقُه المقاومة المصابة بالخمولِ فيستحثُّ فناءَها
ويُجلجلُ
عجبا ... أرى أهلَ الدِّيار تشتَّتوا
وتحلَّلُوا
وغدوا شِياهًا طائشاتٍ والذئابُ وراءَها
لكنّها يا للهوان توحَّشتْ
صارت تمزِّقُ جِلدَها
أمرٌ عجيبٌ مُذهلُ
فقبائلٌ في القهْرِ تقهرُ غيرَها
وقبائلٌ تتنذَّلُ
والغاصبُ الذَّبَّاحُ فوق ربوعها في مأمنٍ
... يتجوَّلُ
أمرٌ عجيبٌ في الورى ... لا يُعقلُ
صونوا الأمانة والوديعة فادفَعُوا...
أو فاترُكُوها وارْحلُوا
وسوم: العدد 908