إلى الأخ الكريم الدكتور الألمعي عبد الله عسيري الذي بهرني طباً وفضلاً وعناية، فظفرت بالشفاء التام على يديه.
شكري جليل ولكن دونه كلمي =ودونه وهو مهر سابق قلمي
فالله أرجع لي من جوده بصري=وكنت منه بليلٍ حالكٍ وعمِ
قد عاد نضراً حديداً كله ألق=يريني الخبء في الداجي من الظلمِ
رأيت دنياي بستاناً تزينه =الباهراتُ من الآلاء والنعمِ
ورحت أشتار من أطيابها عجباً =ولا أملُّ وفي حرصٍ وفي نهمِ
وحين أمسكت بالقرآن أقرؤه =بعد انقطاع رأيت الدمع كالديمِ
به توضأت والبشرى تطوقني =والسعد من هامتي جمٌّ إلى قدمي
طوبى لمن جعل القرآن ديدنَه =وهو المشوق بلا وهنٍ ولا سأمِ
* * *=* * *
ولست أنسى لعبد الله روعته=في الطب والفضل في رفق وفي شممِ
أحاطني بِرُّه في فن مقتدر= =وحافزاه من الإتقان والكرمِ
إني سأدعو له في حرص ذي مقةٍ =حتى المماتِ وأشهادي دمي وفمي