مرثية للضوء والصوت عبد الستار قاسم
04شباط2021
حماد صبح
تغرب ضوءا يا قاسم ،
تغرب صوتا ،
تختصر الدرب ،
تُخَلِفنا بعدك موتى ؟!
***
من يرفع سيفك يا عنترُ
في وجه عتاة الأعراب ،
في وجه ذئاب الأغراب ؟!
من يزأر إن تولَد مستوطنة
تصعقنا موتا ؟!
***
ها إنَ جوادك يا قاسم
يعدو في نابُلْسَ وفي القدس
يصهل ، يسأل عن فارسه ،
فنجيب : " صار مع الموتى "
***
هذا سيفك يا قاسم
يومض برقا في سحب اليأس
من الغيث ،
يسأل عن كفك ،
فنجيب : " صار مع الموتى "
فيقول جوادك مع سيفك : "
قاسم ما صار مع الموتى ،
قاسم باقٍ في حلم الأرض ،
وفي زيتون السفح ،
وفي محراب الأقصى ،
قاسم باقٍ في كل فصول العام ،
وإن فارقكم في المشتى ،
قاسم لا يعرف موتا .
قاسم مازال لكم ضوءا ،
مازال لكم صوتا .
هبوا في وهج الضوء ،
وفي وهج الصوت ،
لن تلقوا موتا وطنيا
ما سرتم في درب القاسم . " .
وسوم: العدد 914