ذهبتُ إلى الطَّبيبِ أُريه حالي= وهل يدري الطَّبيبُ بما جَرَى لي؟!
جلستُ فقالَ ما شكواك صِفْها= فقُلتُ الحالُ أبلغُ مِن مقالي
أتيتُك يا طبيبُ على يقينٍ= بأنَّكَ لستَ تَملك ما ببالي
أنا لا أشتكي الحمَّى احتجاجًا= بَلِ الحُمَّى الَّتي تشكو احتمالي!!
فتحتُ إليكَ حَلْقي كَي تَرَاه= فقُل لي:هل أكلتُ من الحلال؟؟
أتعرفُ يا طبيبُ دواءَ قَلْبي؟!= فَدَاءُ القَلبِ أعظمُ مِن هزالي
كَشَفْتُ إليكَ عَن صدري أجِبْني= أتَسمعُ فيهِ للقرآنِ تال؟!
تقول بأنَّ ما فيَّ التهابٌ= ورشحٌ ما أجبتَ على سُؤالي
وضعتَ على فَمي المقياسَ قُل لي:= أسهمُ حرارةِ الإيمانِ عالي؟!
سقامي من مُقارفةِ الخَطايا= وليس مِنَ الزُّكامِ ولا السُّعال
فإن كنتَ الطَّبيبَ فما علاجٌ= لذنبٍ فَوْق رأسي كالجبالِ؟؟
نُسائلُ ما الدَّواءُ إذا مَرِضنا= وداءُ القَلْبِ أولى بالسُّؤال