طلب منّي أحد الإخوة الكرام ، كتابة نشيد لوطننا الحبيب ، لتلحينه وإنشاده . وقد كتبت هذه الأبيات .. أضعها بين أيدي الإخوة الأحبّة ، راجياً أن يكون فيها بعض الغَناء . فمن وجَد لديه قدرة على التلحين والإنشاد ، وأحبّ أن يتفضل بتـلحينها وإنشادها .. فـليفعل مشكوراً ! نشيد : وهَـج الـشام !
أنـا الذي نالَ منّـيْ الجـورُ مانالا = وسـالَ مـِن دمِ شعـبيْ الحـرّ ماسالا
إنْ شرّدتـنيْ ذئابُ الظلمِ عن وطنيْ = ألـفَـيتُ ، في البـُعدِ عنه ، الكَونَ أطلالا
* * *=* * *
أنا الذي َضجَ نَبضُ الـشام في دمِه = والـشامُ أغـرودةٌ ، كالشهدِ ، في فـمِه
يَحـيا مَسيحـيـُّه عَونـاً لـمُسلمِه = في كلّ خـيرٍ.. كَـذا كـانا.. وما زالا
* * *=* * *
أنا الذي لم يَـنَلْ مِن روحِه الزمَنُ = مَـهما توالتْ مآسيْ الدهرِ.. والمحَـنُ
وإن دجَت فِتنٌ ، مِن بَعدها فِـتَنُ = أبقى عزيزاً ، كريمَ النـفْسِ ، مِفـضالا
* * *=* * *
مِن الفراتِ ، إلى العاصي ، إلى بَردَى = أعـدو .. وأصدَحُ فيها.. بـلـبلاً غَرِدا
ولستُ أرجو ، سِوى الرحمنِ ، ليْ سنَدا = وحـُبِّ شَـعـبيَ .. رَقـراقاً وسَـلسالا
* * *=* * *
الجَـورُ ، مَهما يَطلْ في الشامِ ، منهزِمُ = وإنْ بَـغَى وثنٌ ، أو حـاكِـمٌ قَـزَمُ
كمْ مِن عتاةٍ طغوا في الشام ؛ إذ حكَموا = فـبَـدّلَ الله ، بَعـدَ الحال ، أحـوالا
* * *=* * *
نَحن : الذي ، والتي .. نَحن الذينَ .. مَعا = نستأصِلُ البَـغيَ ، مَهما جار، أو قمعا
حريّـةُ الشَعبِ روحٌ فـيه .. منذ وَعَـى = مِن أجْـلِها ، وبها.. كمْ خاضَ أهْـوالا