صراخ الرِّياء بعد ضياع القدس
لم يستفد من الفتنة إلا العدو الصهيوني ، صار الآن مطلق اليد بلا حذر ولا قيود في اختراقه للعروش وللحدود
لهفي على الشام قد حطَّ الدَّمارُ به
قد بعثرته إيادٍ تصنع النِّكبَا
لهفي على الشام موجُ الفتك يجرفُهُ
بمن أراهم لأعداء الهدى ذنَبَا
شيوخ حمْقٍ فإسرائيلُ تركبهمْ
بهم تدكُّ الهدى والفرسَ والعربَا
شيوخُ حمقٍ لغير الله طاعتهمْ
ويعبدون أمير النفط والَذّهبَا
فيتبعون ويا للعار منحرفاً
دكَّ العقيدة والأخلاقَ وانقلبَا
دكَّ العروبة بالأوباش معتمداً
على الصَّليب ومن قد ضلَّ واغتربَا
لهفي على العُربِ قد عاث الذيولُ بهمْ
قد جرَّعوهم سمومَ الذلِّ والكُربَا
ليبيا تعادُ إلى الأعداء يدفعُها
ملوكُ عهرٍ أهانوا العرضَ والحسبَا
والشامُ تحرقه نارٌ يؤجِّجُها
شيخٌ عميلٌ يخون الدِّين والعربَا
شيخٌ يرى الحربَ ضدَّ الله مكرمةً
صِراعُ عُرْبٍ .. وصهيون الرَّدى كسَبَا
مرحى وبشرى فها قد هبَّ مُحتسباً
لينقذ القدسَ من شرٍّ قد اقتربَا
بعد الدَّمار وتقتيلِ الرِّجال صحا
وقام يصرخ في أهل الهدى كذِباَ
يا شيخ انَّك قد دمَّرت امَّتنا
بمن تخلِّصُ قدس الله وا عجبا ؟؟
بالخائنين ذيول الغرب من ركعوا
للغاصبين فما ردُّوا لهم طلبا
إنَّ الملوك وأحلاس العمى نَكَلُوا
دكُّوا العروبة والإسلامَ والأدبَا
مادام أهل الخنا والغدر سادتنا
فالقدس يمكثُ مرهونا ومُغتصبَا
وسوم: العدد 921