أبشر قريبًا بنصر أيها الوطنُ
الشاعر الكبير الأستاذ الدكتور مرضي آل إدريس في معارضة رائعة لقصيدتي :
أبشر قريبًا بنصر أيها الوطنُ
فلا مجوس ولا فرس ولا فتنُ
سيرحل الرجس عن حمصٍ وعن حلبٍ
والديرُ يرحل عن أرجائها الشجنُ
وتنتشي أرضنا في الشام مزهرةً
بالغيث تحيا وفيها يزدهي الفَننُ
ويحتفي أهلُ شام العز في بهجٍ
والأرض ينبع من أزهارها اللبنُ
والشامُ بحرٌ طهورٌ لا ُينجِّسهُ
وإنْ توغَّل في شطآنه العفَنُ
هذا الرجاءُ وهذا ما نؤمّلهُ
أنّ الشآم ستبقى للهدى سكًنُ
وأنّ أنهارها تجري وإنْ ضَعُفتْ
يومًا فسوف يكونُ الموجُ والسُفُنُ
نم أيّهاالشام في أمنٍ وفي دِعةٍ
أمّاالمجوس عليهم يُحْرمُ الوسَنُ
الأرضُ تقذفهم والبحرُ يلفظهم
فما لهم فيهما قبرٌ ولا كفنُ
عليهمُ سخَط الجبار ما طرفتْ
عينٌ وما سمعت من سخطهم أذُنُ
لا تأمنن لهم يوما وإنْ ظهرتْ
ألفاظهم يعتريها المنطقُ الحسنُ
ابن المجوس وإنْ أحسنت صحبته
يومًا ستظهر في أفعاله الإحَنُ
قلوبهم سرها قبحٌ وإنْ حسنتْ
منهم وجوهٌ فتبدو عندهم مننُ
كنّا نظنّ بأنّ الدينَ يحكمهم
أو يُخرج الشرَّ من أجسادهم وطنُ
فبانَ للعين ما يخفون من خُلقٍ
طبع الخيانة فيهم طالما الزمنُ
وسوم: العدد 922