بمناسبة ذكرى استشهاد البطل الفلسطيني احمد ياسين اهدي هذه القصيدة إلى روحه الطاهرة رحمه الله ، و إلى خراف
فلسطين المتناطحة في مسلخ اليهود الذين لا يملون من الذبح..
إننا والله لا نحزن على الأموات الأحياء عند ربهم ، لكن حزننا كبير من الأحياء
الأموات في مقابر أهوائهم وخلافاتهم وأطماعهم ، الذين تبلّدت أرواحهم ،
وتحجّرت قلوبهم ، وضلّت عقولهم ، فما عادوا يشعرون بأعضائهم وهي تبتر ،
وبقضيتهم وهي تقبر ، وبعقيدتهم وهي تدحر ..
عجبا يا امة القرآن.. قرآن اخرج الحيّ من الميّت يعجز
عن إيقاظ النائم لو كان حيا حقا ، أم المشكلة في وجود الحياة ؟ حياة القلوب...
الإيمان
ألا سيروا وراء الشيخ ياسين إلى الصبحِ
سَكبتُ الملحَ في جرحي = وتبتُ اليوم من نَوْحِي
أتاني نعيُ ياسينَ = فطاشَ العقلُ في بوحِي
أما نصحو على فجرٍ = نقيٍّ من أذى البطْحِ
فكم نفسٍ تُسائلنا = أملَّ الكفرُ من ذبحِي
وكم أخت تعاتبنا = تمادى الجندُ في فضْحِي
وكم أمٍّ تذكِّرنا = جنينُ الغصْب في كَشْحِي
وأبدانٍ لإخوتنا = يُوارى لحمُها المَرْحِي
قلوبُ الغرِّ دامية ٌ =( برام اللهْ) وفي( رفْحِ)
وقدسُ القبلة الأولى = تعاني وطأةَ القرْحِ
وغَلَّ الجبنُ أيدينا = فسوَّى القاعَ بالسَّفحِ
ودين الله يرجونا = كساني العارُ يا ويْحِي
ألا هبُّو بني ديني = ودقُّوا الرُّمْحَ بالرُّمْحِ
دعونا من كلامٍ .. لا = يُردُّ الحقدُ بالنَّبْحِ
وزفُّوا الرُّوح راضية ً= لعيش العزِّ والرَّوْحِ
فلن نحيا بلا موت ٍ= وكم نرتاح بالكدحِ
سلامُ الله ياسينُ = رسمت الدَّربَ للفتحِ
سلامٌ قد تعلّمنا= جلوتَ الشكَّ بالنُّصحِ
فدربُ العزِّ ممهودٌ = لدمٍّ هادرِ الطَّفْحِ
وعيشُ الرَّوْحِ ممدودٌ = لمن يفديه بالرُّوحِ
سلام الله ياسين = تركت الأمرَ في وضْحِ
فلا نرتاحُ من غدْرٍ = جوار الطُّغمةِ القُبْحِ
طِباعٌ فَضَّها القرآنُ= لا تُكفَى بلا لَفْحِ
بنو الإسلام أضناهمْ = صراع الرَّأي والقدْحِ
خرافٌ ساقها الجزَّارُ= أشتاتا إلى الذَّبْحِ
* * *=* * *
ألا عودوا إلى الإسلام =نهجِ العزِّ والرِّبْحِ
وصُبُّوا الجهدَ مجموعاً =بِنَحْرِ الحاقدِ الوقْحِ
جنانُ الله تدعونا = لحورِ العين في الدَّوحِ
يهودٌ في أعالينا = وعيشُ الذلِّ في الشُّحِّ
وإنَّ النَّصرَ في النَّصْرِ = ووعد الله في اللَّوحِ
وصبرًا آل يا سين = وداوُوْا الرُّزْءَ بالسَّبْحِ
مُصابُ الشيخِ نبراسٌ = فلا تُطفوهُ بالنَّوحِ
وهل يُبكَى على من =فاز بالرَّيحان والرَّوْحِ