رسول الله قدوتنا
إذا أحببتَ أن تحيا كريما
فلا تصحبْ حسوداً، أو لئيما
وإنْ حدَّثتَ أقواماً حديثاً.
فقل خيرَ الكلام ، وكن حكيما
ولازمْ أهل إيمانٍ وصدقٍ.
وإنْ رَمَزَ الفقيهُ ، فكن فهيما
وكنْ عوناً لجارك ، أو غطاءً.
ستوراً للعيوب ، ومستقيما
وكن مثل السحابِ تجودُ جوداً
لوجهِ اللهِ كي يبقى عميما
فإن قيلَ : الوسيم غدا بخيلاً
فإن البخلَ يجعلهُ دميما
ومن حسدَ الأنام يموت غيظاً
يعيش مُعَذَّباً عيشاً أليما
وإن عاداك مغرورٌ .. سفيهٌ
فأعرضْ عنه ... كن رجلاً حليما
وخير الناس ذو قلبٍ نقيٍّ
إذا جالسته كان النَّديما
فأنزلْ كلَّ ذي حَسَبٍ ، ودِيْنٍ
منازله ، وكن شَهْماً ... كريما
أرى أنَّ الحقود يعيش قهراً
وضنكاً ... لايرى يوماً نعيما
فسامح من أساء ، ونَمْ قريراً
وفي بيت المكارم كن مقيما
رسول الله قدوتنا ، وربي
حبا محبوبَهُ خُلُقاً عظيما
وسوم: العدد 923