أنشودة رمضانية
هوامش :
- الوتر : الثأر .
- الدَّثر : الكثير .
بدعاءِ القلبِ المضطرِّ=وبلهفةِ عبدٍ ذي عذرِ
وبشوقِ فؤادٍ توَّاقٍ=للفتحِ القادمِ في فجري !!
وجوىً أعيتْهٌ مثالبُه=قد ضاقَ بعصرٍ ذي نُكرِ
وأنينُ ثكالى لم يبرحْ=في صدرِ الحُرَّةِ كالجمرِ
ونداءُ الجرحِ بمهجةِ مَنْ=مازالَ يصونُ عرا الذِّكرِ
رمضانُ الخيرِ يذكِّرُهم=بنزولِ الوحيِ على إثرِ
ويشدُّ أياديَهم قُدُمًا=بثباتِ الأمةِ في الضُّرِّ
بيقينٍ يسقي ظامئهم=بالحقِّ الدَّافقِ لا الوترِ (1)
رغم الشدِّاتِ تحاصرُهم=رغمَ الغيِّ العاتي الدَّثرِ (2)
نفحاتُ الرحمةِ تغشاهم=في ليلِ المحنةِ والقهرِ
مهما استعرتْ نارُ البلوى=في قطرٍ آهِ إلى قطرِ
ستعودُ ملائكةُ الباري=من بدرٍ ويكَ إلى بدرِ
***= ***
قُمْ وادعُ لربِّك ذي الذِّكرِ=لتفوزَ بسابقةِ الأجرِ
وانهضْ من غفلةِ ذي جهلٍ=واحذرْ من هاويةِ الوِزرِ
بالدعوةِ تحيا أفئدةٌ=من بعدِ جفافٍ في العمرِ
كالماءِ إذا وافى أرضًا=تهتزُّ بثجَّاجِ القطْرِ
بالدعوةِ تشرقُ دنيانا=بالآيِ ، وتُعمرُ بالخيرِ
وتعودُ السُّنَّةُ تملؤُها=بالوُدِّ الغامرِ والبِشرِ
وبظلِّ الدعوةِ لايشقى=إنسانٌ من نكدِ الدهرِ
فنجاةُ الخلقِ بشرعتِنا=في دنيا الناسِ وفي الحشرِ
في دينِ اللهِ سعادتُنا=تُرجَى لا في ملل الكفرِ
بالدعوةِ فازتْ أُمتُنا=من عصرٍ كان إلى عصرِ
في الصينِ ترفرفُ رايتُها=وبأندلسٍ بيدِ النصرِ
فامنحْ للدعوةِ في صدقٍ=ماتملكُ من وقفِ البِرِّ
***= ***
يتمايلُ زهوًا ذو الشَّرِّ=مثل العقبانِ ذوي الظُّفرِ
والمُطلُ بقومي أقعدَهم=بزوايا ذلٍّ كالقبرِ
سَخَطُ الدَّيَّانِ يجللُهم=يومَ انحازوا لهوى ال...غيرِ !!
فانهدَّتْ بئسَ عزائمُهم=وأُصيبُوا ويلك بالذُّعرِ
وأتى رمضانُ الفتحِ فهل=يُرجَى للغافلِ من زجرِ ؟!
ياقومُ أعيدوا مجدَكُمُ=وأجيبوا المُنعمَ بالشُّكرِ
عودوا بالدعوةِ فرسانا=عودوا بالمصحفِ في الكرِّ
فهزائمُكُم تحكي خورًا=قد باتَ يعشعشُ في الصَّدرِ
وخلتْ واللهِ مرابعُكم=إلا من قلبٍ لايدري !!
لكنِّي رغمَ عذاباتي=وبرغمِ الغُمَّةِ في العصرِ
مازلتُ أرى في أُمتِنا=أسبابَ الرفعةِ والنَّصرِ
لم ْ تُهزمْ دعوةُ إسلامي=رغمَ الطغيانِ المستشري