اللهُ أكبرُ ما علوتَ سماءَها= اللهُ أكبرُ قد دعاكَ علاءَها
هبّتْ إليكَ وعودُها كفيالقٍ = راياتُها البشرى تعمُّ فضاءَها
اليومَ نصرُكَ بيِّنٌ أياتُهُ = كالشمسِ من فرحٍ تزفُّ ضياءَها
اللهُ ينصُرُ مَن يشاءُ بنصرِهِ = باللهِ نُنصرُ أو نموتُ فداءَها
القدسُ مَن فَرَحِ الّلقاءِ بهيّةٌ = و صَداقُها غضبٌ يُعيدُ دماءَها
إضرِبْ فديتُكَ أمّةً قاداتُها = فئرانُ ليلٍ في الظلامِ حِداءَها
مِن شاجِبٍ أو مُنكِرٍ بتخاذُلٍ = و كأنّهم حُمُرٌ تخافُ إماءَها
القدسُ تذبحُ والشيوخُ غوافِلٌ =و الأرضُ تصرُخُ تستغيثُ لواءَها
أبناءُ غزّةَ كالأشاوسِ أيقظوا = فينا الضمائرَ أوقدوا أضواءَها
و الضفّةُ الغراءَ تنفضُ صمتَها= في حكمةٍ نصروا الترابَ و ماءَها
صرحُ الكرامةِ يستعيدُ بهاءَهُ = فجرٌ يطالُ رجالها ونساءَها
نصرٌ أرى راياتِهِ معقودةٌ = في القدسِ في (حيِّ الجِرَاحِ) سناءَها
الأرضُ ترفضُ كلَّ طاغٍ عابثٍ = سامَ العهودَ و ما رعى إحياءَها
قتَلَ النبوّةَ واستباحَ شرائعًا = سفكوا على مرِّ الزمانِ دماءَها
بُشراكِ يا أُممَ الصلاحِ بشارةً = أبطالُ غزّةَ أيقنوا أنباءَها
لكنّما مِللُ الوضاعةِ ضيَّعوا = بخنوعِهِمْ شرفًا يعزُّ نجاءَها
هذا زمانُكَ فانتقِمْ من غفلةٍ = يا أيُّها الإيمانُ كنتَ وِقاءَها
بالقدسِ في قُربِ الزمانِ صلاتُنا = في المسجدِ الأقصى نُقيمُ دعاءَها