ماكان في غزَّةَ معجزة !!..وماحصل فيها إعجازٌ مابعده إعجاز!!... والعالم شاهد.. والعدو بنكسة ..والمسلمون فرحةٌ وتكبير .. أجل وصدق الله العظيم بقوله جلَّ وعلا:
(كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (249)البقرة
أَتُراهُ حقَّاً خابتِ الأحزابُ ؟!= والجيشُ جيشُ الغاصبينَ سَرابُ!!
أوَمانراهُ مصدَّق ٌفي عصرنا!؟= والحلفُ خابَ وماجَناهُ عذابُ!!
أوَمانراهُ بصحوةٍ!! أحقيقةٌ !؟= فالكُلُّ مندهشٌ !! ولا استيعابٌ !؟
فالغادرونَ تدحرجتْ آمالُهم.. = للغاصبِ المُحتلِّ طارَ صَوابُ!!
صهيونُ مُنشدهٌ!! يداهُ أوْكتا..= والبأسُ رُدَّ... وكم يحارُ جوابُ!؟
فحشودهم بالسَّيفِ طار لُبابُها!!= وجموعهم ياللذُّهولِ يَبابُ!؟
وزعيمهم يهذي!! وجُنَّ جُنونُهُ!!= وعلى الجبينِ من المذلَّةِ عابُ..
وجُنودُ مُحتلّ على جمرِ اللّظى= خَوَرٌ ورُعبٌ والحُشودُ رِهابُ!!
والغربُ مثلُ الشَّرق يضربُ كفَّهُ!!=ولما يُرى في العالَمِ استغرابُ!!
* * *=* * *
أين المقولةُ ليس يُقهَرُ جيشُهُ!؟= أين العتادُ ونارُهم وحِرابُ!!؟
والطَّائراتُ المهلكاتُ بقصفها!!= فيها الدَّمار ومنهمُ الإرهابُ!!
والعنجهيَّةُ والتَّكبُّرُ صِبْغَةٌ !!= والعنصريَّةُ للحياةِ خرابُ..!!
والاغتصابُ لأرضنا ولِقُدسنا!!= تبكي هناك القدسُ والمحرابُ!!
فالرُّعبُ شلَّ كيانَهُ ووجودَهُ = وعلى الوجوه من الشَّنارِ عُصابُ
والقُطبُ سارعَ يالَذِئْبٍ غادرٍ=وبألفِ وجهٍ للخَنا عرَّابُ..
ومضى حثيثاً فالحليفُ بِوَرطةٍ= ليطير ينعقُ بالسَّلام غُرابُ!!
* * *=* * *
لكنَّ سيف القُدس شُرِّعَ وانبرى= والحقُّ قامَ وللكُماةِ جوابُ
سنردُّ مهما كانَ لانخشى الرَّدى= والنَّصرُ منه وليستِ الأسبابُ
للقدس نفدي بالغوالي والضَّنى= لانستكينُ وللهدى أنسابُ
ولنصرةِ الأقصى تهونُ شؤوننا=فهنا الرِّباطُ وللرِّباطِ إهابُ
* * *=* * *
ياغزَّةَ الأحرارِ ماالإعرابُ؟!=بل كيفَ كانَ؟وحارتِ الألبابُ!!
بل كيفَ تمَّ؟؟بأيِّ قانٍ سِفرُهُ؟!= وبأيِّ حرفٍ صاغَهُ الطُلَّابُ!؟
روحُ الكرامةِ قدسَرَتْ وتألَّقتْ= والعِزُّ صهوةُ خيلِها و رِكابُ
والمجدُ صِنعتها العجائبُ حِرفةٌ=بالهدي ِ تمضي واللّبابُ كِتابُ
فالمسجدُ الأقصى المرامُ عزيمةً= والقدسُ مهوى المسلمينَ رِحابُ
ولها النُّفوسُ تتوقُ بلهَ وجَنَّةٍ= بالحسنيينِ الفقهُ والإعرابُ
فإذا القِطافُ مع الرَّبيعِ زُهورُهُ= والنَّصرُ لاح َ وفاحتِ الأطيابُ
والحقُّ مُبتهجٌ ويغزلُ شمسَهُ= فكأنَّما برقٌ لهُ خلَّابُ
والنَّارُ كالإعصارِ في جُندِ العِدا=وبنو اليهودِ على الصَّفيح عذابُ
لِيلوحَ قوسِ النَّصر يشرقُ عِزَّةً = بصمود غزَّةَ كلُّنا إعجابُ