هاتي السلاح وودّعِيني
هاتي السلاحَ ، وودّعيني
لـم أعـدْ ذاك الـصـّبي
فـلـقد دعتني المَكْرُما
تُ كـما دَعَتْ قبلي أبي
إنـا إنْ سـقطتُ مجدّلاً
فـوق الـتراب الطيّـبِ
وتـنـاثرَتْ أشلاءُ جسـ
مـي بين طيّ الأعشبِ
ورأيـتِـني أهبُ الحيا
ة لأرض مـعـراج النبي
لا تـيئسي ، ،، يا أمُّ لا
وتـجـلدي ، لا تندُبي
لـن يـخـدعونا بالأما
نـي ، والوعود الخُلبِ
وبـريـق آمـال السّرا
بِ ووهـم حـلم كاذبِ
فـالشعب ثار ، ولم يعُدْ
يرضى الطريق اللولبي
ومـشـى طريقاً مستقيـ
ماً ، ،،، إنـه حـُرٌّ أبيّ
وأنـا ابن هذا الشعب لا
أرضـى وجودَ الأجنبي
سـأكـون بركاناً يطيـ
حُ بـكـلّ وغـدٍ نـاعـِبِ
سـأكـون ناراً تشتويـ
هـمْ فـوق جمر لاهبِ
بـسـنـا العقيدة والجها
دِ أدُكُّ عـرشَ الغاصبِ
وأشُـلّ أوصـالَ الجها
لـةِ ، والظلام الراعبِ
وأعـيـدُ حـقاً قد جفا
هُ ، كـلُّ مـأفـون غـبي
فـإذا انـتصرْتُ فللإلـ
ه الفضلُ في ذا المكسبِ
وإذا قـضَـيْتُ فإنّ لقـْ
يـا الله أسـمى مطلبِ
وسوم: العدد 930