هذي حقيقة الإيمانِ
11كانون22014
سيد مصطفى
سيد مصطفى
يا سائلاً عني وعن توحيده ديني، وعزّي إن أكن منه وجودي، والمصيرُ بأمره ما ذرّةٌ في الكون أبدعها لنا أبدى لنا إعجازَه في خلقها لم يَخْفَ عن عينٍ تكاملُ خلقه بالرسْل أرشدني إليه وشاءَني الرسْلُ أجدادي، ومن قد آمنوا فالرسل بالتوحيد جاؤوا كلُّهم أتكونُ أديانٌ لربٍ واحدٍ ما كان من نِدٍّ له سبحانه صَمَدٌ تفرَّد وحدَه بكماله والزاعمون له شريكٌ لو دروْا أيُقِرّ عقلٌ أن تدوم شراكةٌ لو أنها كانت لكان تصادمٌ ولكان مسعى كلِّ ربٍّ منهما أو كان يُنجب لاستحال وجودُ من أو كان مزواجاً تعالى جدُّه سبحانه قيّومُ كلِّ عِبادهِ ما شاء من أمرٍ تراه نافذاً من قبل نشرِ الخلْقِ تمّم خلقَنا وبرحمةٍ منه أتتنا رسْلُه وأتمَّ ما قد جاء قبلَ محمدٍ شاءَ الكمالَ لهُ، وتمَّم دينَه فغدا بهِ الإسلامُ جامعَ أمرنا لا يرتضي إلاّه ديناً ربُّنا وجلاه في آي الكتاب وسنةٍ هي وحيُ، ربُّ العرش معنىً صاغَه بأدقِّ تفصيلٍ، وأوضح صورةٍ وفعالُه كانت وتبقى عصمةً ما حاد عنها منصفٌ متعقلٌ وصلاحها عبر الزمان قد اقتضى فإذا وجود الرأي فيها رحمةٌ يُهدى إليه العالمون من الأولى أركانه تبقى كما هي أُنزِلت ما حاد عنها غيرُ عبَّادِ الهوى والله حافظ دينه مهما بغى ستظلُّ قائمةً، ونبقى أهلها فأنا أنا يا سائلي أحيا لها وتظل أبنائي وأحفادي لها | إيمانيأنا عبدُ ربٍّ للهدى أسعى لأعمل بالذي وصّاني وسواه ليس له عليَّ يدانِ إلا وأنطقها بألفِ لسانِ يهدي العقولَ لصنعه الربَّاني وإليه كم هو قاد من أذهانِ! أدعو إليه بما هدى، ودعاني بالرسْل هم أهلي، وهم إخواني ديناً، وضلَّ معدّدُ الأديانِ فالدّين دينُ الواحد الديَّانِ كلاّ... وليس كشأنه من شانِ وله البقاءُ وكلُّ شيءٍ فانِ لرأوْا بأنهمو من العميانِ عبر المدى من دونما عدوانِ! وتنافسٌ في الملك والولدانِ ألا يكون سواه ربٌّ ثانِ عاشوا بلا مالٍ ولا بنيانِ لاحتاج من نسلوا إلى أكوانِ فهو المُمِدُّ الخلقَ بالإحسانِ وبأمره كم ذا التقى ضِدّانِ! فغدا لنا من جودهِ نجْدانِ لتعيد من ضلّوا إلى الإيمانِ بمحمدٍ أسمى بني الإنسانِ ليكون قدوَتنا على الأزمانِ وسبيلَنا للفوز بالرضوانِ فهو الذي سماه بالفرقانِ جاءت لتشرح مُجملَ القرآنِ منْ خصَّه المولى بخير بيانِ جاءت لتعصمنا من الزيغانِ فيها الكمالُ لكل ذي وجدانِ والخُلْف فيها فسحةُ التبيانِ آراء أهل العلم والعرفانِ ما دام يحفظ وحدة البُنيانِ قد دعّموا الآراء بالبرهانِ فالله كافلُ عزة الأركانِ والعاملون لفرقةٍ وهوانِ وطغى ونافق كلُّ ذي سلطانِ في كلِّ معمورٍ، وكل زمانِ وأنا لها ما الله قد أحياني جنداً، وتلك حقيقة الإيمانِ | سواني