مسخ دمشق
ونحن نُهديها للقرد بمناسبة عرسه "الديمقراطي".
في الشامِ وحشٌ مستبدٌّ لم تعلّمْهُ الزعامَةْ
مسخٌ له روحُ الذئابِ وشكلُ أصحاب الفخامَةْ
أُمُّ المجازرِ إرثُهُ، وأبوهُ لم يحفظْ ذمامَهْ
زَعَمَ الممانعةَ اتقاءً وامتطى ظهْرَ الكرامَة
أغراهمُ بكلامِهِ وفعالُه تأبى كلامَهْ
طوراً يقيمُ "البعث" من جدَثٍ وطورًا يا "إمامةْ"
فأمامَه كقفاهُ لا يُدرى قفاهُ ولا أمامَه
لم تُبصرِ الجولانُ غضبتَهُ ولا حتى انتقامَه
والشعبُ يَصْـلَى ظُلمَهُ زَمناً يفاصِلُه طعامَه
عشرٌ وكابوسُ المجازر تسلُبُ السالي منامَه
نِصفٌ إلى المنفى وباقي الشعب تقتلُه الإقامةْ
والدينُ مَن للدّين ما راعَى الحلالَ ولا حرامَه
حتى انتهى صبرُ الحليم وأعلن الشعبُ فِطامَه
فدعا الهلاميُّ الفنا وأقام للفوضى نظامَه
واستهدفت أزلامُهُ الأطفال يا ويحَ الزعامَةْ
وبغَوا على العِرْضِ الحرامِ فأين أربابُ الشهامةْ
كم مرةٍ شتمَ الأعادي ثم ناولهم خِطامَه
ويضجّ يا: أسداً عليّ وفي الوغى مثل النعامَة
ستذوقُ ما صنعتْ يداكَ وسوفَ تتبعُك الملامة
أرداك نزْقك والهوى وكذاك من يُفلِتْ زمامَه
يهوي به من قمةٍ فيضمُّهُ كيسُ القُمامة
وسوم: العدد 932