من أغاريد الثورة

لن نركعَ ، لا : إلا للهْ = فوسامُ العزَّةِ قد نلناهْ والثورةُ هبَّت واشتعلت = كي تُحرق ظلمًا عانيناهْ والشعبُ تآخى ، فَلْيرحلْ= يامجرمُ حـالا مَن آذاهْ واخسأ بشارُ فلن نرضى = حزبا ملعونا جرَّبناهْ

ياوجهَ الشرِّ كفى بغيًا = فالشعب الثائر لايرضاهْ ياوجه الشؤمِ كفى قتلا = فدماء الشعب جرت أمواهْ ياوجه العار كفى نهبا = ياسارقُ ـ طاعونا ـ تلقاهْ فاخسأ يا أرعنُ قد جئنا = من قلب الغُمَّةِ فوق الآهْ

لن توقفَنا زخَّاتُ لظى = من حقدك لا إنا عشناهْ وسجونك مرتع أبطال = والأمن الخائن ما خفناهْ ورعاع حولك قد نبحوا = وشوارع سوريا تأباهْ إذ قاءَك شعبٌ منتفضٌ = فاخسأ قد فاتك ماتهواهْ

ثوري ياسوريا ثوري = فمسيرُك للعليا ما تاهْ وعصابة هذا الوغدِ لها = يوم ولقد هلَّتْ بشراهْ فالأمة كلُّ الأمةِ لا = لن تركع ، لا : إلا للهْ ستدوس مجوسيا نادى = بالحرب على شعب عرَّاهْ

سيعيدُ العزَّةَ يابلدي = ثوارُ الشعبِ بلا وهنِ بدمٍ إذْ فار بأضلعنا = وببذل الأنفس في المحنِ وخطانا مابرحت تعدو = للقِمَّةِ في هذا الزمنِ نفدي بالروحِ عقيدتنا = والآخرِ من غالي الثمنِ * * *=* * * حملنا لكَ الخيرَ حُلوَ الرؤى = وعشنا بحبك بين البشرْ فطابت بك الأمسياتُ العِذابْ = وطابت مع الفخر أبهى السِّيرْ ففي أرضك الزهو زهوُ الربيع = تدلَّى بفوَّاحِ أحلى الثمر * * *=* * * قُمْ هدِّمْ ركنَ طواغيتٍ = بثباتك في اليوم العسِرِ واهتف للحقِّ فلن تخشى = من ذئب سوَّارٍ أشرِ فاللهُ اللهُ ينادينا = للجنَّةِ تحلو والظفرِ فلنحن الأولى أن نرقى = مجدا بالسُّنَّةِ والسُّورِ * * *=* * * هو الحق نادى بفجر منير = يرف سناه بنبضِ الوتينْ فهيَّا شباب العلى للخلاص = من الظلمِ طالَ بسود السنينْ فأنتم سحاب النَّدى إن همى = يعيد المباهج للآمنينْ * * *=* * * باللهِ الفردِ تعالينا = وبدرب العزِّ تبارينا ثرنا ثرنا لكرامتنا = وبثوب الصبر تهادينا وسنبقى ماعشنا جندا = فلأجل الله تفانينا لم نخشَ الغدر وزمرته = وعواء الذئب تحدَّينا * * *=* * * فياشام تيهي بشمس غـدِ = فنحن وأنت على الموعدِ سفين الإباء بنا أبحرت = وتجري إلى الشاطئ الأرغدِ سنمضي بعون الإلهِ الكريم = بنور الفداء ، ولا نعتدي * * *=* * * ولَّت أيام رعونتهم = وليالي البطشِ بأهلينا كم قد سجنوا ، كم قد قتلوا = وأذاقوا الأمة طاعونا لكنَّ الشعب صحا ، ومضى = ونداء العزة يحدونا لن نرضى بعد اليوم يدا = تمتد لنهب مغانينا * * *=* * * سيمضي الطغاة إلى حتفهم = تكفنهم لعنات الشنار ويهلك بشارُ في خزيه = وتفنى عصاباته في الديار ويشرق ياشام وجهُ الضحى = ويحلو اللقاء بذاك النهار