إن شَقَّ عليكَ الفهْمُ
11كانون22014
بوعلام دخيسي
بوعلام دخيسي /المغرب
تـَعِبَ الليلُ كثيراً واحتارَ
لمْ يبلـُغْ بَعدُ مَدَى النورْ
يتراجعُ صيْفا ً
ويطولُ شتاءً
يُلقي أحياناً بالسحُبِ الهوجاءْ
أو يصنعُ بضباب اللـَّيْلَكِ سَطـْـوَتـَهُ
وكثيرا ما يتحَيَّنُ فـُرْصتهُ
ليُباغِتـَنا بالقـَمَر ِ نزيلا ً في كـَفّ ِ الشَّمْسْ
يتبادلُ دَوْر الأمَرَاءْ
يتزينُ بالعَتـَمَةِ والأضْواءْ
لكنَّ الليلَ هو الليلُ
ونهارُ الناس ِ مَزارٌ للشمس ِ
وللترْبَةِ والماءْ
وهو المَوْعِدُ
والمَوْردُ
والمعْبَدُ
لا فرْصَة َ للظـّـُلمةِ
لا فرْصَــة َ
إلا للقـَصَص المقطوعةِ مِن شَجَر المَعْمورْ
لا فرصة َ للظلمةِ
أوْ قـُلْ :
لا فرصة َ للظـّـُلـْم ِ
إنْ شـَـقَّ عليكَ الفهْـمُ
وقصيدي المَهْجورْ