نحن الأحرار
حدّث صغارك أننا الأحرار
وبدربِ حقٍّ قادنا المختارُ
قمنا بمكة والأنام بغفلة
منا صلاحٌ خالدٌ وضرارُ
منا حسينٌ ما ارتضى بمذلّةٍ
هو رمزُ عزٍّ دائِمٍ وشعارُ
منا الأوائلُ كلهم أجدادُنا
عمرٌ عليٌ مصعبٌ عمّارُ
قمنا لنُحيي عزةً وكرامةً
فالسيفُ ماضٍ والوفاءُ قرارُ
منا لكل كرامةٍ إطلالةٌ
عبر الزمان مدادها أبرار
حدّثْ بأنّ سبيلَنا مرويّةٌ
فيها الدماء تزُفُّها الأنوارُ
لم نرض يوماً بالمذلة صبغةً
فالحق أبلجُ دفقه أنهار
ما زال فينا ماردٌ متأهّب
وديارنا في ساحها الأخيار
نحن الرسالةُ قد بدت في أمةٍ
نحن العطاء وزاده أطهار
نبني بصدقٍ أرضنا كجناننا
فيها أمانٌ دائمٌ ووقار
ذكّر بحمزةَ والشموخُ رداءُه
ذكّر بسيفٍ حدُّه بتَّار
ألله أكبرُ إذ يرددُ جيشُنا
يعلو الشعورُ كأنه إعصارُ
والنار رغم خُفوتها في أمتي
تمحو الظلامَ ووعدها موّارُ
والسَّبْقُ ماضٍ للجنانِ بهمَّةٍ
لم نخشَ ظلماً غدره أطوارُ
هذا المديح لأمتي برجالها
في الآيِ جاء كأنه المعيار
هم مخلصون بوعدهم وبفعلهم
تلقى رجالاً دأبهم إصرارُ
من بعدهم في نَيْلِهم لعدوهم
لا تُرتجى من غاصب آثار
نصروا الإله وأي صدقٍ صدقُهم
نهجُ الأوائلِ نهجُنا ومنارُ
سنظل دوماً كالأسود شجاعة
و بعمق صدرٍ للحقيقة دار
وسوم: العدد 945