العيشُ يَكْلَحُ بينَ الحينِ والحينِ = في خيمةِ الفقرِ أو قصرِ السَّلاطينِ
فالعمرُ يُظهِرُ أقداراً مُسطَّرةً = تبدو لأغلبنا سودَ العناوينِ
كم حالمٍ بنعيم الأرضِ عرقله ُ= ما قدَّرَ الله في تلك المضامينِ
ودِّعْ رئيسي بلا حزنٍ ولا جزَعٍ = الحكم لله والأبدانُ للطِّينِ
ودِّعْ بصمتٍ فإنَّ الشَّعبَ( يفهمكمْ) = (ويذكرُ الفضلَ بعد البُعدِ والبيْنِ)
(قدّمتَ للشَّعبِ ما قد كان يأمله)= لولا القذارةُ في رَهْطٍ مَعافينِ
قد جئتَ تسعى زمانَ الهرْجِ فانقشعتْ = تلك الرّزايا بِنَهْجِ الصَّفْحِ واللِّينِ
قد جئتَ بالسِّلمِ تِرياقًا لمحنتنا = فالسِّلمُ يَهْدِمُ أوكارَ الثَّعابينِ
أعْلَيتَ صَرْحًا لذكرِ اللهِ في وَطَنِي = يَعْلُو ويشهدُ أنَّ العزَّ للدِّينِ
إنَّ الجزائرَ أرضُ الذِّكْرِ مُذْ ظَهَرَتْ = واللهُ يَدْحَرُ أتباعَ الشَّياطينِ
سَطّرتَ نَهْجًا ثَرِيًّا للبناءِ فقدْ = آوَيْتَ في السِّترِ آلافَ المَساكينِ
دعّمتَ بالمالِ فلّاحًا ومُحترفاً = أنقذتهم فنجَوْا من ورطةِ الدَّيْنِ
في عهدكمْ رجعتْ للحكمِ هيبتَهُ = أخضعتَ للحكمِ أصحابَ النّياشينِ
لكنَّ رَهْطًا خبيثا باتَ يَنْخَرُهُ = بثّ المفاسدَ في كلِّ الميادينِ
حزبُ اللّعينةِ مَدسوسٌ بدولتنا = ضُرُّ الجزائر من كيدِ الملاعينِ
دكّ العقيدةَ والأخلاقَ مُنتقمًا = واستبدلَ الضَّادَ حَرْفَ النُّورِ بِالغِينِ
ها قَدْ غَدَتْ ظُلُماتُ الغَرْبِ تربيةً ً= فالجيلُ يَخْطفُهُ رَهْطُ الصّهايينِ
أوْهَى المشاريعَ بالإفساد عطّلها = واستنزفَ المال غِشًّا بالبلايينِ
أرضُ الفلاحة يا للخِبْثِ أهْدَرَها = في الزَّيفِ ضيَّع آلافَ الفَدادِينِ