إلى أخي الحبيب الوفيّ الشّاعر العملاق السيّد نبيل عسّاف صبّاح المحترم
الشّاعر الوفيّ
قالوا الوفاء , فقلتُ جاد ( نبيلُه )
بالغيثِ حتّى أنعش الأرواحا
لِمَ لا , (وعسّافٌ ) أبُوهُ وروضُهُ ؟!
فسلِ القلوبَ , وقد سقاها الرّاحا
وسلِ الأثيرَ, وكم سباهُ لحنُهُ
وسلِ القوافيَ عطْرَها الفوَّاحا
ولذا ( نبيلٌ ) جاء ينشُرُ رَوْحَهُ
ويُؤَرّجُ الفُصحى بما قد باحا
قد أنطق الفصحى بِدُرِّ كلامِه
هيّا إلى مَن نافس الأدواحا
*****
قد جاد لي بقصيدةٍ فوّاحةٍ
أنّى لتسعيني تجوبُ السّاحا
فضياءُ مصباحي خبا وتراكمتْ
حُجُبُ الهمومِ فلا ترى الوضّاحا
*****
ولَدِي أسيرٌ منذُ فجر شبابه
كيف الحياةُ , وقد غُصبْتُ جناحا ؟!
أيكون مَن فدَّى الحِمَى بشبابه
رهْنَ القيودِ يُصارِعُ التّمساحا ؟!
هذا لعَمْري ظلْمُ قومي للأُلى
رفضوا لأقصانا يكون مُباحا
فإليك , ربّي , نشتكي ظلْمَ الورى
وبعونِ ربّي نشهدُ الإصباحا
*****
محبّكم الوفيّ لكم
ابن بلدنا ( برقين ) الحبيبة
أبو محمّد
صالح محمّد جرّار
وسوم: العدد 948