إلى كلِّ ملحد جحود، يطغى بالكفر، ويتجاوز الحدود
اللهُ منتصرٌ يا ناكرَ الدِّينِ = لن يتركَ الأرضَ نَهْباً للشياطينِ
سينزعُ السّمَّ من أفعى مُجلجلة ٍ= فيكسد الكفرُ في سوق الثَّعابينِ
لن يتركَ الأرض للدَّجّال يُفسدُها = الله حقٌّ ، فقوموا للبراهينِ
مهما تنطَّع أهل الكفر واندفعوا = فالغايةُ الخُسرُ في كلِّ العناوينِ
بشائرُ الفتحِ في الأحداث ساطعةٌ = تهدي البصائرَ بين الحين والحينِ
فالأمر لله يُعلي الحقَّ في مَهَلٍ = بالبطشِ والحسْمِ أو بالحِلم واللِّينِ
كم قام في الدَّهر من صرْحٍ لذي عَمَهٍ = ثمَّ احتواهُ حضيضُ الرُّغْمِ والطِّينِ
فرعونُ ولَّى وولَّى كلُّ طاغية = أرسى الغواية َفي جمع المساكينِ
للحقِّ شأنٌ على هذا الوجود ولا = يربو عليه سوادٌ للملاعينِ
سينصرُ الله أهل الحقِّ إن صدقوا = وعدٌ من اللهِ بين الكافِ والنُّونِ
لقد تمادى دعاةُ الكفر وارتكبوا = مجازرَ الفِكرِ في تلك المضامينِ
يُجاهرون بإلحادٍ يَجرُّ إلى = ذلِّ الحياةِ وتخريف المجانينِ
إنَّ الجحود دليلُ الجهل في زمَنٍ = أبدى الحقائقَ في كلِّ الميادينِ
في البرِّ ، في البحرِ، في الآفاقِ ،في مُهجٍ = تسعى على الأرض في حفظٍ وتأمينِ
لا يطمسُ الحقَّ رأي لا قرارَ له = يعزو الأنامَ إلى أصل السّعادينِ
فالناَّس كرَّمهمْ ربُّ الوجودِ ولا = يرضون بالجهل والتَّخريف والدُّونِ
رأي الملاحدة الأجلاف يَدحضُه = علمُ الطبيعةِ . أوفى كلَّ تبيينِ
فالكونُ يشهدُ للإيمان في ثِقة ٍ= أسراره صَدعتْ بالحقِّ والدِّينِ
في كلِّ شيءٍ براهينٌ مُؤكَّدَة ٌ= تدعو العقول إلى نبذِ التَّخامينِ
فالله خالقُنا، والبعثُ غايتُنا = والعيشُ فترةُ تمحيصٍ وتدوينِ
والرَّيبُ يُجْلَى عن الألباب يوم غَدٍ = لا شك يبقى .. تُرَى الأخبارُ بالعينِ
هناك يخسرُ من ظنَّ الجُحودَ عُلا = وبارزَ الله بالكفران والشِّينِ
هناك يسعدُ أهل الحقِّ مَنْ ثَبتُوا = بالرَّوْحِ والعزِّ في ارضِ الرَّياحينِ