يا ربِّ!!!
*****
رحماك ربّي
ومَن غيرُ ربّي يُزيحُ الهمومَ ؟! ومن غير ربّي يزيل الكدَر ؟!
فـإنّ الإلــهَ بـصـيــرٌ بـنـا ويعلمُ جهراً وما في الحُـفَـر
فرحماك , ربّي , بعبدٍ ضعيف رمـاه الـزّمـانُ بهمٍّ زَخَر
فماليَ , ربّـي سـواك نصـيـر فـأنـت الرّحيمُ لطيفُ الـقـدَر
كيف الخلاصُ؟!
كيف الخلاص، ولا خلاصَ مع الـمعـاصي والـمجـون
كيف الخلاص ، ورايـة الـتـّوحيد مزّقها الجنون؟
كيف الخلاص ، وحـربُـنـا لـلـه أخسر ما تـكــون ؟
لا ، لـن يـُغَـيـّرَ ما بنا ، حـتّى يـتـوب الـمارقـــون
فالـلـه يـكـتـب نـصـرَه لـمـَن اتـّقـاه بلا ظـنـون
فـارحم ،إلهي، ضعـفـنـا ، فالنّار أودَتْ بالحصون
*****
*** السّعادة ***
إنّ السّعادة أن تظلَّ على التُّقى
فهي السّبيلُ لجنة الرّحمان
فتعيش عمرك في رضاً وسكينةٍ
وبذا تردُّ وساوس الشّيطان
*** مكرٌ بأهل الحقِّ ***
قف يا زمانُ، وقبّح لُـوْثَةَ البَشرِ
إذ يمكرون بأهل الحقّ والسُّوَرِ
توقّد الحِقدُ في قلبِ الأثيمِ لظىً
وعربَدَ الشّرُّ، لا يخشى من الـنّـُذُرِ
يا ويلَ من نسيَ الجبّارَ بطْشَتَهُ
فراح يهدمُ صرْحاً عاليَ الخَطَرِ
تَفرْعنَ الماكرُ الغدارُ من سَفَهٍ
لمّا خلا النّسْرُ من بأسٍ ومن ظُفُرِ
هلا تذكَّرت أقواماً قد اندثرت
من عهدِ نوحٍ وما قد كان من عِبَرِ
فلا يغرّنْكَ ما تحويهِ من عُدَدٍ
ومِن جُموعٍ، وأنّا اليومَ في غِيَرِ
فاللهُ يُملي لمن يبغي ويُمهِلُهُ
حتي يحينَ عقابُ المجرمِ البَطرِ
واللهُ مقتدرٌ ، واللهُ منتقمٌ
واللهُ قاصمُ ظهرِ الظالمِ الأَشِرِ
*****
وأنتمُ يا ذوي الإيمان فاصطبروا فالصّبرُ جُنَّتكُمْ في الموطِن العَسِرِ
فلْتصبِرُنّ على ما كان من مِحَنٍ
فتُحسِنوا الأمرَ في وِرْدٍ وفي صَدَر
وأنت يا مسجدَ الإسراءِ نورُ هدىً
تهدي الطّريق إلى آفاقِ منتصِر
شُدَّت إليك رحالُ المسلمين كما
تاقتْ إليكَ سُيوفُ الفتحِ والظَّفَرِ
يا ويحَهُ ، عادَ مأسوراً يُعذّبه
هذا اللعينُ الذي قد سيطَ من قَذَرِ
فهل له من صلاح الدين ثانية وهل له بعد هذا الجدبِ مِنْ مَطَرِ؟
هذا المكبّرُ قد حنّت جوانحه
إلى صلاحٍ كما حنّت إلى عُمرِ
*****
صبراً أحبّتنا، صبراً أئمتنا
فاللهُ مختارُكم للذكْرِ والقَدَرِ
صبراً جميلاً فإنّ العُسْرَ يعقُبُهُ
يُسْرُ الإله بلا غمٍّ ولا كدَر
صبراً على محنةٍ في اللوح قد كُتِبَتْ
حتّى تُفرّقَ بين الصّفْرِ والدُّرَرِ
ويستبينَ لهيبُ الحقدِ مُنبعثاً
من قلبِ باغٍ على الإسلامِ مُستعر
والمسلمون زعاماتٍ وأنظمةً
في حمْأة المكْرِ والأحقادِ والنُّكُرِ
تبّاً لهم تبعوا الشيطان وائتمروا
بكلِّ داعـيةٍ لـلـهِ مصْطَبرِ
يا ويلهم زعموا الشيطان ينصُرهُم
لكنَّ زعمهمُ ضَربٌ من الهَذَرِ
فإنّ صحبَكَ يا إبليسُ في غَرَرٍ
وأنتَ تقدُمهمْ حتماً إلى سَقَرِ
وسنّةُ اللهِ نصرُ المخلصين له
وجاعلُ الحقّ فوق المنكر القذِرِ
*****
والآن يا إخوتي كونوا على ثقةٍ
من أنَّ صبرَكُم دربٌ إلى الظَّفَر
وأنتِ يا قُدْسُ، يا مسرى النبيّ غداً
يُؤذّنُ النّصْرُ في أقصاكِ فانتظري
وسوم: العدد 950