إنا لأهلُ الصبر ( يابشارُ ) = وثباتنا دون الفلاح شعارُ
والموت أمنية وقد ثار الوغى = وتسعرت بيد المنايا النارُ
ثرنا فلن تُطوى صحائفُ عزِّنا = أو يُستنام بفجرنا الأحرارُ
ولقد صبرنا أربعين ، وهكذا = ثار الإباءُ بشعبنا والثأرُ
بالبغي حاولتم لننسى مجدَنا = هيهات يابن الوغد يُرضى العارُ
كم قد كفرتم بالإله تجبُّرا =ظنًّا بأن شموخنا ينهارُ
هيهات ينقذك الذين تكالبوا =طمعا بما يتأمل الفجارُ
ورفاقك الأوباش فرقة خمرة = ولفيف أوغاد ، وهاهم حاروا !!!
أودى بك الحقد الدفين ولم تكن = أهلا ليُكبر شأنك الإكبارُ
إذ أن طينتك الخبيثة أنتجت = فإذا الثمار أياخسيس تبارُ
والمجرمون الخانعون ثلاثة = حسون والبوطي وأنت الفأرُ
ستُداس دوس الأجنبيِّ وإنما = أنت الدخيل الماكرُ الختَّارُ
ماكنت سوريا ، ولم ترضع هنا = من صدر بنت عروبة تُختارُ
أما هدى الإسلام ( يابن حُوَيْفِظٍ ) = فأبوك ذاك المجرم الغدَّارُ
آخى اليهود وباعهم جولاننا = ومع المجوس فكيده دوَّارُ
لكنْ خسئتم ياحثالة موسم = أيامُه الإجرام والأخطارُ
تبَّت أياديكم ستُقطع في غد = ويُطهر الميدان والمضمارُ
فلقد كفاكم ياصراصير الخنا = فَلْيُكسرَنْ في شامنا المزمارُ
ولْينتهِ التصفيق والتهريج في = بلد الفخارِ ، ويرعوِ الأشرارُ
فالشعب جاء يزيل قُبحَ فسادكم = والشعب : زحفُ جموعِه إعصارُ
سيدوسكم ويزيلكم وسيهلك ... = ... الخوَّان والمأجور والخمَّارُ
أنتم كما ألفاكُمُ شعبي وليس ... = ... لديه في إجرامكم إنكارُ
أنتم جناة أو زناة أو على = هذا العمى إذ زاغت الأبصارُ
بُلِيت بكم أرض العلى فبوجهها = من شؤمكم وعتوكم آثارُ
واليوم ( يابشار ) ثارت دارُنا = بل أمتي ثارت ، ونعم الدارُ
وصحت شعوب ماتخطاها الفدا = في الشرق أو في الغرب لاتمتارُ
هبَّت بثورتها المجيدة فازدهت = لجلالها وسُموها الأفكارُ
هي ثورة القيم النبيلة بوركت = وهي الربيعُ افترَّ والأنوارُ
وهي الأماني البيض للشعب الذي = لاينحني إن شمَّر الجزَّارُ
ركبت مدار الشمس ثورتُنا فلن = تَبقى الليالي السود والأكدارُ
ولَّى الخنوع ، فللشباب عزيمة = يعنو لهادر زحفها مَن جاروا
ومضى زمانُ الذل فيه استُعبدت = هممُ الأباةِ : جنودُها الأبرارُ
أَوَلَم ترَ الشهداءَ زُفُّوا للعلى = للمجدِ ، للجنَّات ، حيثُ اختاروا
فهُمُ الوقودُ لثورة لاتنطفي = أبدا ، فكلُّ شبابها مسعارُ
الله أكبرُ ذاك طيبُ مُحَمَّدٍ = يُزجَى فساحُ جهادنا معطارُ
أرداك ربُّ العرش يا أفعى المجوس ... = ... فموعدٌ لم ينسه الأحرارُ