أبياتٌ مجهولةُ القائلِ ، وقيل بأنها لشاعر يمني ،أعجبتني فكرتُها ، وفورانُ المرارة التي فيها ، هكذا يقول مَن أرسلها إليَّ ، ويقول وجدتُ في بعض أبياتها خللا بالوزن ، إضافة إلى بعض الكلمات العامية ، ويعتذر الأخ الفاضل الذي أرسلها ـــ جزاه الله خيرا ـــ لقائلها ، وكرر قوله : فالمعذرةُ من قائلها مرة أخرى
هيَّا امْتَطِي ظهْري أُخيَّةُ واصَعَدِي = وَلْتُطعِمِيني من بقايا سيِّدِي
دوسِي برِجلِكِ أضْلُعِي وترفقي = فالجوعُ أهلَكَنِي وأفرغ مزودي
دُوسِي فلمْ أضْجَرْ لأنِّي لم أجِدْ = زاداً ليكفِينِي فهذا مَورِدِي
دوسي فقد داس الكرامةَ سادتي = وقضوا على الأفراحِ ساعةَ مولدي
لا تؤلمِي ظَهْرِي وهاتِي وجْبةً = لهمُ الشهي من الطعام ولي الردي
هيَّا اَسْرِعي كي لا تٌغَيَّبَ وجْبَتِي = قطط ستغلبنا عليه وتعتدي
هيَّا اسْمعِي هِرٌّ يخاطِبُ مَسْمعِي = لاتأخذُوا حقِّي فهذا سُؤددي
ياهــرُّ عذراً وابتسمْ متجلدا = أنت الكريم فدع فتاتا في يدي
سَرقُوا كُويْخِي واستباحُوا مابهِ = وسطوا على قوتي وعيش الأرغدِ
ماذا ترَيْنَ أُخَيَّتِي لاتيْئَسِي = هاتي ولو خُبزاً بروث فاسد
صَبْرا أُخيَّةُ كي أُلَمْلِمَ وجْبَةً = من بينِ أقذَار وشعر أسود
صَبْرا دَعِيني أنتَشِلْ ماخلَّفَتْ = (سُفراتُ ) قادتنا وقصعة سيدي