وماذا بعدُ يا حسُّون
02كانون12021
أدباء الشام
شوَّهْتَ آيَ اللهِ يا حسُّونُ
هذا وربِّي ذلَّةٌ ومُجونُ
لم تجنِ غيرَ الذُّلِّ مما شِئتَهُ
فمُناكَ أن يرضى بكَ المأفونُ
أغضبتَ ربَّكَ وارتضيتَ رضاءَهُ
وهو الكفورُ وللعهودِ خؤونُ
وسعيتَ كي تُذكي جرائمَ حقدِهِ
هل بعدَ هذا ضِلَّةٌ، وجنونُ!
قتَّالُ آلافٍ، مدمِّرُ أمَّةٍ
وعدوُّهُ قبلَ العدوِّ الدِّينُ
ألَّـهْتَـهُ طمعًا وسوءَ طويَّةٍ
فإذا بدينِكَ أنَّكَ المطعونُ
لوْ كنتَ قد ألَّهـْـتَ يومًا دونَهُ
لرَأوْا بأنَّكَ جاهِلٌ مسكينُ
أمَّا وقدْ ألَّهتَ من هو دونَهُ
فلأنتَ في توحيدِنا ملعونُ
واللعنُ أنَّكَ قاتلٌ في دعمِه
فلَكَ الجحيمُ مهيَّؤٌ مضمونُ
فالدِّينُ دينُ اللهِ ليسَ بلعبةٍ
يلهو بها متقوِّلٌ مسكونُ
يا مَنْ أضلَّكَ بعدَ عِلمٍ ربُّنا
كمْ ذا تزيغُ مع النَّهارِ عيونُ!
فاذْهَبْ لربِّكَ عامِدًا إغضابَهُ
وانْعَمْ بحرِّ النَّارِ يا حسُّونُ
وسوم: العدد 957