يُروى هذه الأيام في الجزائر انَّ مدير ثانوية (تغريبي المذهب) أوقَفَ أستاذا للتربية الإسلامية عن العمل فقط لأنّه نصح تلميذته السّافرة بالاحتشام .. والقصيدة تبين أنّ الأخلاق في خطر في ظلِّ مثل هذا الصنف من المسؤولين.
تمرَّغْ في الهوى والإرتيابِ = أيا مَسْخاً يهابُ من الحجابِ
تقلَّبْ في الرَّذيلة مُستخِفًّا = مَصيرُك في الوجود إلى الخرابِ
دَنَا يومُ الحسابِ فلا مفرُّ = ولا مأوى يصونُ من العذابِ
أضعتَ العيشَ في لهوٍ ولغوٍ = وما فكَّرتَ في يوم الحسابِ
بل اسْتكبرتَ حتّى صرتَ تنفي = رِسالةَ من أعزّك بالكتابِ
وما أعملتَ عقلَكَ باهْتمامٍ = لتبحثَ في الحياةِ عنِ الصَّوابِ
فإنَّ الموتَ مُنعطفٌ خطيرٌ = أكيدٌ ، قد يجرُّك للتَّبابِ
فيوم الحقِّ لا يُغني ثُبورٌ = ولا دمعُ التَّشفُّعِ والعتابِ
* * *=* * *
تعِبنا منْ رُهُوطٍ في بلادي = يَزيدونَ المصائبَ للمُصابِ
وَظيفتُهمْ مُحاربةُ السَّجايا = فهمْ طابورُ خِزي الإغتِرابِ
يُسلِّيهمْ فُشُوُّ العُرْيِ فينا = فغايتُهمْ خناءٌ في الشَّبابِ
خِيانتُهُم تَفوقُ منِ اسْتباحوا = حِمانا بالعِدى من كلِّ بابِ
ذئابٌ في البلادِ لهم عُواءٌ = فتبًّا للعُواء وللذِّئابِ
يجرُّونَ الشَّبابَ إلى المَهاوي = ويُفنونَ المَواردَ بالنِّهابِ
لقد طمَسُوا العقولَ وسفَّهوها = بِفكْرٍ كالظَّلامِ و كالضَّبابِ
يَدُوسونَ الفضيلةَ في عُتُوٍّ = ويَرمونَ العقيدة َبالرِّهابِ
ذيولٌ للعدوِّ وما أفَاقُوا = يُريدونَ السّراب من السَّرابِ
* * *=* * *
أَلَا يا سادةَ الأحلامِ فِيناَ = حُدودُ الله تُطعَنُ بالخِطابِ
فَرُدُّوا عن حمى الرّحمن ردًّا = يَصونُ المَكْرُماتِ من الذَّهابِ
إذا سادَ الكلابُ جُموعَ قَومٍ= فَغايتُهمْ هَوانٌ .. كالكِلابِ