تمرَّغْ في الهوى والإرتيابِ = أيا مَسْخاً يهابُ من الحجابِ
تقلَّبْ في الرَّذيلة مُستخِفًّا = مَصيرُك في الوجود إلى الخرابِ
دَنَا يومُ الحسابِ فلا مفرُّ = ولا مأوى يصونُ من العذابِ
أضعتَ العيشَ في لهوٍ ولغوٍ = وما فكَّرتَ في يوم الحسابِ
بل اسْتكبرتَ حتّى صرتَ تنفي = رِسالةَ من أعزّك بالكتابِ
وما أعملتَ عقلَكَ باهْتمامٍ = لتبحثَ في الحياةِ عنِ الصَّوابِ
فإنَّ الموتَ مُنعطفٌ خطيرٌ = أكيدٌ ، قد يجرُّك للتَّبابِ
فيوم الحقِّ لا يُغني ثُبورٌ = ولا دمعُ التَّشفُّعِ والعتابِ
* * *=* * *
تعِبنا منْ رُهُوطٍ في بلادي = يَزيدونَ المصائبَ للمُصابِ
وَظيفتُهمْ مُحاربةُ السَّجايا = فهمْ طابورُ خِزي الإغتِرابِ
يُسلِّيهمْ فُشُوُّ العُرْيِ فينا = فغايتُهمْ خناءٌ في الشَّبابِ
خِيانتُهُم تَفوقُ منِ اسْتباحوا = حِمانا بالعِدى من كلِّ بابِ
ذئابٌ في البلادِ لهم عُواءٌ = فتبًّا للعُواء وللذِّئابِ
يجرُّونَ الشَّبابَ إلى المَهاوي = ويُفنونَ المَواردَ بالنِّهابِ
لقد طمَسُوا العقولَ وسفَّهوها = بِفكْرٍ كالظَّلامِ و كالضَّبابِ
يَدُوسونَ الفضيلةَ في عُتُوٍّ = ويَرمونَ العقيدة َبالرِّهابِ
ذيولٌ للعدوِّ وما أفَاقُوا = يُريدونَ السّراب من السَّرابِ
* * *=* * *
أَلَا يا سادةَ الأحلامِ فِيناَ = حُدودُ الله تُطعَنُ بالخِطابِ
فَرُدُّوا عن حمى الرّحمن ردًّا = يَصونُ المَكْرُماتِ من الذَّهابِ
إذا سادَ الكلابُ جُموعَ قَومٍ= فَغايتُهمْ هَوانٌ .. كالكِلابِ