مايئِسْنا رغمَ الأسى والشجوِ = أو ركنَّا للمجرمين بغزوِ
عهدُنا لم يزلْ يَشُدُّ عُرانا = وَيُزَجِّي فرسانَنا للعَدْوِ
هو باقٍ ميثاقُه ليس يبلى = يأنفُ العهدُ عاصفاتِ المحوِ
الطغاةُ الجناةُ بشَّارُ سيسي = حسنُ اللاتِ والبقيَّةُ تعوي
لعنةُ اللهِ والملائكةِ الأطهارِ ... = ... والنَّاسِ كلِّهم حيثُ تهوي
أينما كانوا ، فالخيانةُ فيهم = تتجلَّى ، والحقدُ فيهم يثوي
مانثنوا يقتلون أبناءَ قومٍ = نصروا اللهَ والكتابَ العُلوي
المجوس الأشرارُ مازالت النَّارُ ... = ... لهم ربًّـا ، والفضائحُ تدوي
الزنى واللواط والمتعةُ ، العارُ ... = ... حباها ، حيثُ القبائحُ تَدوي
خدعوا الناسَ ، فالحسينُ بريءٌ = من أكاذيبَِ ، والزخارف تغوي
هل أباحَ الحسينُ حاشاه يومًا = ماعليه نساؤُهم من نزوِ !!
رضي الله عنه سادَ شبابًا = في جِنانِ الخلودِ حيثُ سيأوي
والمجوس الأوغادُ بعضُ أذاهم = في العراقِ الحبيبِ والشَّامِ مَروي
وجحيمُ الأحقادِ يُرمَى علينا = من مدى بَرِّ أرضِنا والجَوِّ
وبمصر الأبيَّةِ اليومَ ذئبٌ = صاغه الغربُ مجرما للتَّوِّ
جمعَ السمَّ كلَّه في إناءٍ = وسقى الشَّعبَ مالخيانةُ تحوي
أيها السيسي ياعديمَ ضميرٍ = سرُّك المَطوي ليس ويكَ بمطوِ
فضحتْكَ الدماءُ والحرقُ والتفجيرُ ... = ... فتَبًّا لِما تُكِنُّ وتنوي
لن تنالوا مرادَكم ، فشعوبٌ = لم تعد تلبس الطغاةَ بعفوِ
بل بثوراتِ عزِّها ، وبجمرٍ = لجلودِ البغاةِ يفري ويكوي