هذا حوار شعري مع شاعر يمني فحل يكثر من الغزل في زمن المآسي والآلام في بلاده وفي كل الوطن العربي والإسلامي
ردا علي قصيدة غزلية جميلة عنوانها ( مكر أنثى ) مطلعها
كتبت :
فرد الشاعر الفحل:
فأجبته :
فرد شاعرنا الفحل :
فرددت عليه بما يلي :
وأعشقُ مَنٰ على فَمِها وداعي = كأغنيةٍ تردّدُ منْ جياع
فلا نالَ الفؤادَ شعورُ حبٍ = نهايتُه التلوُّث بالجماعِ
وهل يُغري القلوبَ بريقُ حسنٍ= يُلطّخُ بالخيانة والخداعِ
وهل في عصرنا المشؤوم صدقٌ =لنأسفَ في الغرام على الوداعِ
إذا تركتْ ذراعكَ في غرورٍ = سيتبعُها ليهوَى ألفُ ساعي
تحرَّرْ من حروف العشقِ واصْدعْ = بما يُعلي الفضيلة في الطِّباعِ
أتعلمُ يا صديق الحرف إنِّي =أحاولُ أن أثورَ على طباعي
وأجعلَ كلَّ أحزاني سروراً =وأبحرَ في القريض بلا شراع
ولكنِّي أعودُ وفي ضلوعي = سوادٌ قد سُقيتُ على خداعي
فلا تأسفْ عليّ ولا تبالي =فإنَّ القهر يسكن في نخاعي
حياتك يا مُفوَّهُ مثل يومٍ = فطوِّلها بأنوارِ اليراعِ
كلامُك سوف يخلدُ في البرايا = إذا لزِمَ الدِّفاع عن الجياعِ
فيُحفظ في الجوانح مثل كنزٍ = يُصان من التّبدد والضّياعِ
فلا تخضع لزيفٍ في الغواني = فتُكتبَ في السّفالة كالرِعاعِ
نساءُ الطُّهر لسن من الغواني =ولستُ بعشقهنَّ من الرِّعاعِ
وأمّا دون ذلك فأحتمالٌ = ولا شيخٌ يُجار من الضّياعِ
وأين الحقُّ لو قد كنتَ تدري = فأخبرني لأمنحه دفاعي
ألا إنّ الحقائقَ قد تجلّتْ = فتُبهرُ من يُفكِّرُ بالشُّعاعِ
ترانيمُ الفضيلة ِخيرُ قولٍ = يُحبَّذُ للترنُّمِ والسَّماعِ
فلا تركنْ إلى رهْطٍ تَردَّى = يُسيَّرُ بالسّتائر والقِناعِ
وفكِّرْ ثمَّ فكِّرْ سوف تُهدَى = سفينتُنا تُميَّزُ بالشِّراعِ
فقد يُغوى الأصيلُ إذا تماهَى = فلا يدري البُغاثَ من السِّباعِ
وقد يقفو البُغاةَ ويصطفيهمْ = ليخلدَ في المذلَّة والضَّياعِ
ألم تشهد عويلا للأيامى = وأرواحا تُيتَّمُ في الرَّضاعِ؟
فأشهر حرفَك البتَّار واصدعْ = برأيك في المثالب والصِّراعِ
ولا تقفو العبيدَ وأنت فحلٌ = فلا تُرضى المهانةُ للشُّجاعِ