عَبْقَرِيَّةِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ
مَلْحَمَةُ
"عَبْقَرِيَّةِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ", أو:
"لُغَة القُرآنِ تَشْكُو العُقَوقَ مِن أبْنَائِهَا"
لا يَشُكُّ مُسلمٌ عاقِلٌ فِي أنَّ: "العُدْوَانَ عَلَى العَرَبِيَّةِ عُدْوَانٌ عَلَى الِإسْلَامِ",
وفِي أنَّ: "الضَّادَ وَ الِإسْلَامَ مَعًا .. فِي خَنْدَقِ الكِفَاحِ"
"بِمُناسَبةِ اليَومِ العالَمِيِّ لِلُّغَةِ العَرَبِيَّةِ 18/12" /
دِيبَاجَةٌ
1- اِنْطِقْ بِهَا , لَا تَنْبِسَنْ بِسِوَاهَا يَا مَنْ شَرُفْتَ بِأَنْ عَرَفْتَ صُوَاهَا
2- لُغَتِي الَّتِي مَلَكَتْ حِجَايَ وَمُهْجَتِي وَغَدَتْ جَمِيعُ جَوَارِحِي تَحْيَاهَا
3- لُغَةٌ بِهَا أَوْحَى الِإلَهُ كِتَابَهُ فَسَمَتْ إِلَى الْعَلْيَا يَضُوعُ شَذَاهَا
4- وَ هِيَ التي نَطَقَ النَّبِيُّ مُحَمَّد بِحُرُوفِهَا , فِي سُنَّةِ ؛ أَسْدَاهَا
5- وَ بِهَا المـُؤَذِّنُ فِي نِدَاءِ خَالِدٍ يَشْدُو لَنَا خَمْسًا , فَمَا أَعْلَاهَا!
6- اللهُ أَكْبَرُ ! مَا أَجَلَّ لِسَانَنَا ؟ أَنَا لَنْ يَرُوقَ لِمَسْمَعِي إِلَّاهَا؟!
7- عَرَبِيَّةٌ فُصْحَى يُرِيكَ بَيَانُهَا سِحْرًا حَلَالًا دَبَّجَتْهُ يَدَاهَا
**********
8- هِيَ رَابِعَةْ بَينَ اللُّغَى فِي عَصْرِنَا لكِنَّها هي خَيرُها ، أبْهَاهَا
9- بِخَصَائِصٍ هِيَ فَذَّةٌ ، و فَرِيدَةٌ بِنِظَامِهَا ، أوْزَانِها ، و غِنَاهَا
10- فِي دِقَّةِ التَّعْبِيرِ عَنْ خَلَجَاتِنَا بِمَشاعِرٍ ، في أنفُسٍ و مُنَاهَا
11- حَرَكَاتِنَا سَكَنَاتِنَا ، و خَوَاطِرٍ لِكُدُورَةِ الحَوْبَاءِ ، أو لِصَفَاهَا
1
12- فِي حُبِّنا أو كُرْهِنا ، أوْ حُزنِنا عَنْ كلِّ أحْوَالٍ لنَا نَحْيَاهَا
13- وعَنِ العُلُومِ جَمِيعِها؛ مِنْ طِبِّها و الهَنْدَسَةْ ، و الفِيزِيَا بِمَدَاهَا
14- و الكِيمِيَا وعُلُومِ تِقْنِيَةٍ و حَا سُوبٍ ، فَضَاءٍ، ذَرَّةٍ ، وسِوَاهَا
15- هِيَ كالنُّضَارِ بِحُسْنِهَا ونَفَاسَةٍ يَدْرِي بِذَلِكَ كُلُّ مَنْ يَقْرَاها
16- وكَفَى بِهَا شَرَفًا تَحَدُّثُنَا بِهَا فِي جَنَّةِ الفِرْدَوسِ؛ إذْ نَغْشَاهَا
شُبُهَاتُ أعْدَاءِ العَرَبِيَّةِ والإسْلامِ
17- لَا تَحْذُ حَذْوَ عِصَابَةٍ مَفْتُونَةٍ تَخِذَتْ مِنَ الغَرْبِ الْحَقُودِ قُدَاهَا
18- أَوْعُصْبَةٍ ؛ إِبْلِيسُ حَادِي رَكْبِهِمْ يَسْتَاقُهُمْ ؛ مُتَبَخْتِرًا تَيَّاهَا!
19- أَوْ رَهْطِ سُوءٍ أَسْرَجُوا عَيْرَ الْهَوَى
وَ مَضَوْا يُغِذُّونَ الْمَسِيرَ سِفاها
20- فَأَتَوْا بِبُهْتَانٍ , وَبَعْضِ مَزَاعِمٍ تَبْدُو لِذِي اللُّبِّ الحَصِيفِ سَفَاهَا
21- تَبًّا لَهَا, دَعوات سوء أَبْرَزَتْ عَجْزًا وَ جَهْلًا , عِنْدَ مَنْ أَبْدَاهَا
**********
شُبْهَةُ صُعُوبَةِ النَّحْوِ والإعرابِ
-22 زَعَمُوا بِأَنَّ النَّحْوَ صَعْبُ الْمُرْتَقَى فِي كُتْبِهِ , لِلطَّالِبِينَ سَنَاهَا
-23كَذَبُوا؛ فَهَذِي الْكُتْبُ تَشْهَدُ ضِدَّهُمْ قَدْ يُسِّرَتْ ؛ لِلرَّاغِبِينَ جَنَاهَا
-24 وَ تَرَاهُمو يَشْكُونَ مِنْ كَلِمَاتِهَا طَوْرًا ؛ إِذِ الِإعْرَابُ شَانَ بِنَاهَا
-25فَدَعَوْا لِتَسْكِينِ الأَوَاخِر؛ مَعْجِزًا لُغَةُ الأَعَاجِمِ ؛ يَقْتَفُونَ خُطَاهَا
-26بُعْدًا ! أَمَا يَدْرُونَ أَعْظَمَ مِيزَةٍ إِعْرَابَ فُصْحَانَا ؛ الَّذِي حَلَّاهَا
**********
إفسادُ عَرُوضِ الشِّعرِ العَرَبِيِّ
-27 وعَلَى العَرُوضِ عَدَوْا لِكَيْمَا يُفْسِدُوا
لِبُحُورِهِ , و بَدِيعِ مُوسِيقَاهَا
-28فأتَوْا بِغَثِّ"الشِّعْرِ" فِي"مَنْثُورِهِ" و رَكِيكِهِ ؛ بِطَلَاسِمٍ و دُجَاهَا؟!
-29 لا وَزْنَ فِيهِ , أبْهِمَتْ ألفَاظُهُ و يُصِمُّ أُذْنَ السَّامِعِينَ صَدَاها
-30تَتَقزَّزُ الأسْمَاعُ مِن كَلِماتِه , تَسْتَصْرِخُ الغَثَيَانَ مِن فَحْوَاها؟!
**********
الهُجُومُ عَلَى البَلاغَةِ العَرَبِيَّة
-31وكَذا البَلَاغَةُ ما نَجَتْ مِن شَرِّهِمْ
سَخِرُوا بِمَبْناها , كَذا مَعْنَاهَا!!
-32 فَهِيَ المُبَيِّنُ لِلْهُدَى إعْجَازَهُ في اللفْظِ والأسلوبِ؛ عَبْرَ صُوَاهَا
-33 سَخِرُوا بِأرْبَابِ البلاغة - ضَلَّةً- عُلَمَائِهَا ؛ مَنْ أُشْرِبُوا لِهَوَاهَا
**********
تَغرِيبُ الأدَبِ العَرَبِيِّ
34- وعدوا عَلَى الأدَبِ الفَصِيحِ فغَرَّبُوا
أسْلُوبَهُ , و مَعَانِيًا نَهْوَاها؟!
-35 حَاكَوْا بِذا آدابَ أوْرُبَّا الَّتِي فُتِنُوا بِحُبِّ تُرَاثِها وخُطَاها؟!!
-36بِأسَاطِرِ اليُونانِ , أو وَثَنِيَّةٍ و خُرَافَةٍ , بِسَذاجَةٍ تَغْشَاها!!
-37في قِصَّةٍ, أو مَسرَحٍ ورِوَايَةٍ بِتَهَتُّكٍ , و خَلَاعَةٍ شِمْنَاهَا؟!
**********
الدَّعْوَةُ إلَى العَامِّيَّة
-38 وَ الْبَعْضُ مِنْهُمْ قَدْ دَعَا لِلُغَيَّةٍ عَامِّيَّةٍ سُوقِيَّةٍ ؛ يَرْضَاهَا
-39سُحْقًا لَهُمْ , هَلْ أَدْرَكُوا لِخُطُورَةٍ؟ مِنْ دَعْوَةٍ , تَقْضِي عَلَى أَبْنَاهَا
-40إِذْ تُصْبِحُ اللُّغَةُ الوَحِيدَةُ ذِي لُغَىً وَ لِكُلِّ قُطْرٍ لَهْجَةٌ يَرْعَاهَا
-41فِي الشَّامِ, فِي مِصْرٍ, كَذَا سُودَانُنَا
وَ خَلِيجُنَا , أَوْ مَغْرِبٌ بِرُبَاهَا
-42وَ إِذَا بِسَاحِ الْعُرْبِ أَلْسُنُ عِدَّةٌ بَلْ بِضْعَ عَشْرة أُمَّةً ؛ تَلْقَاهَا
-43نَحْتَاجُ أَلْفَ مُتَرْجِمٍ لِكَلَامِنَا وَصِحَافَةٍ , وَ إِذَاعَةٍ , بِصَدَاهَا
**********
الكِتَابَةُ بِالحُرُوفِ اللَّاتِينِيَّة
-44وَلَقَدْ سَمِعْنَا بَعْضَهَمْ يَدْعُو إِلَى تَغْيير خَطِّ كِتَابَةٍ ؛ نَهْوَاهَا
-45مِنْ شَكْلِهَا هَذَا , لِلَاتِينِيَّةٍ شَتَّانَ بَيْنَ عَشِيَّةٍ وَ ضُحَاهَا !
-46نَسِيَ الجَهُولُ بِأَنَّ فِي الْفُصْحَى حُرُ
وفًا عِدَّةً , لمْ نُلْفِهَا بِسِوَاهَا
**********
4
شُبهَةُ كَونِها لا تَصلُحُ لِلعُلومِ التَّجْرِيبِيَّةِ
-47 وَنَرَى فِئَامًا مِنْهُمُو خَرَجُوا عَلَى قَوْمِي بِفِرْيَتِهِمْ , وَ مَا أَغْبَاهَا!
-48زَعَمُوا بِأَنَّ عُلُومَ تِقْنِيَةٍ تَنِي فُصْحَايَ عَنْ إِيضَاحِهَا مَعْنَاهَا
-49 فَعُلُومُ تَجْرِبَةٍ تُدَرَّسُ لَازِمًا بِلِسَانِ لَاتِينٍ ؛ يُري فَحْوَاهَا
-50وَ لِسَانُنَا الْعَرَبِيُّ لَيْسَ بِصَالِح إِلَّا لِشِعْرِ النَّاسِ , فِي دُنْيَاهَا
-51كَذَبُوا فَسُورِيَّا تُدَرِّس ذِي الْعُلُو مَ جَمِيعَهَا , بِفَصِيحَةٍ تَهْوَاهَا
-52 دَأَبَتْ عَلَى ذَا مُنْذُ قَرْنٍ فَارِطٍ بِمَعَاهِدٍ , و الْجَامِعَاتِ نَرَاهَا
53- بُعْدًا لَهُ من رَأَي مَأْفُونٍ غدا مُتَجَاهِلًا لُغَةَ القُرَانِ ؛ مَدَاهَا
**********
العِبْرِيَّة انقَرَضَتْ وأعادَها أهلُوهَا
-54 هَلَّا نَظَرْنَا لِلْيَهُودَ بِعِبْرَةٍ عِبْرِيَّةٌ دَرَسَتْ , أُعِيدَ بِنَاهَا
-55أَضْحَتْ لَهُمْ لُغَةً تُرَى رَسْمِيَّةً لَا يَرْغَبُونَ تَفَوُّهًا بِسِوَاهَا
-56وَيُدَرِّسُونَ بِهَا الْعُلُومَ جَمِيعَهَا كَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بِعِزِّ لُغَاهَا!
-57مَاذَا دَهَى الْعَرَبَ الْكَرِيمَ نِجَارُهُمْ لُغَةٌ لَهُم, لَا يَحْرُسُونُ حِمَاهَا!
-58لِيَرَوْا فِرَنْسَا أَصْدَرَتْ قَانُونَهَا تَحْمِي بِهِ لُغَةً تُرِيدُ بَقَاهَا
-59بِغَرَامَةٍ مِنْ كُلِّ مُتَّجَرٍ يُرَى بِسِوَى لِسَانِ فِرَنْسَةٍ, أَعْطَاهَا!
**********
5
البَلاشِفَةُ "الشُّيُوعِيُّونَ" أحْيَوُا الرُّوسِيَّةَ
-60وَلْنَضْرِبَنْ مَثَلًا بِرُوسِيَا وَاضِحًا مِنْ ثَوْرَةٍ لِلْبَلْشَفِي , أَدَّاهَا
-61 فَعَقِيبَهَا لِينِينُ أسَّسَ مَجْمَعًا مَقْصُودُه لُغَةٌ رَأَى إِعْلَاهَا
-62وَ أَمَدَّهُ بِالْجَمِّ مِنْ مَالٍ وَ مِنْ مُتَخّصّصِينَ , بِعِلْمِهِمْ يُتَبَاهَى
-63شَرَعُوا بِتَرْجَمَةِ الْعُلُومِ جَمِيعِهَا لِلِسَانِهِمْ , وَ بِسُرْعَةٍ تَتَنَاهَى
64- فَتَروَّسَت تِلْكَ الْعُلُومُ وَأَصْبَحَ التْـ
ــتَعْلِيمُ رُوسِيًّا ؛ بِكُلِّ قُرَاهَا
**********
العَيبُ والضَّعفُ فِينَا, وفُصْحَانَا بَاقِيَةٌ بِرَغْمِ مَكَايِدِ الأعْداءِ
-65الْعَيْبُ فِينَا بَانَ ، لَا بِلِسَانِنَا هَذِي الْحَقِيقَةُ مَنْ تَؤُمُّ جَنَاهَا
66- تِيهِي عَلَى الْجَوْزَاءِ يا لُغَةَ الْهُدَى
وَ تَأَلَّقِي ؛ فِي أَرْضِنَا وَ سَمَاهَا
-67إِذْ كُنْتِ لِلنُّورَيْنِ خَيْرَ مُعَبِّرٍ فَتَسَنَّمِي قُنَنَ الْخُلُودِ ؛ ذُرَاهَا
-68وَسَتُحْفَظِينَ بِحِفْظِ قُرْآنِ السَّنَا هَذِي البِشَارَةُ ، رَبُّنَا أَوْحَاهَا
-69وَلْيَخْسَأِ الْأَقْزَامُ مَنْ نَبَزُوكِ مِنْ أَهْوَائِهِمْ بِنَقَائِصٍ ؛ شِمْنَاهَا
70- فَعَدَوا عَلَيْكِ بِتُرَّهَاتٍ عِدَّةٍ فَهِمَ الألبَّا ؛ كُلُّهُمْ مَغْزَاهَا
-71فَغَدَوْا يَرُدُّونَ السِّهَامَ لِأَهْلِهَا بِالْبَيِّنَاتِ السَّاطِعَاتِ ؛ نَرَاهَا
-72 فَتَهَاوَتِ الشُّبُهَاتُ وانْجَفَلَ الْعِدَا مُسْتَحْسِرِينَ عَلا الوُجُوهَ شَقَاهَا
6
-73قَدْ أَخْفَقَتْ خُطَطٌ لَهُمْ حَلُمُوا بِهَا لِإِمَاتَةِ الفُصْحَى الَّتِي نَهْوَاهَا
-74كَيْ يَقْطَعُوا صِلَةَ الشُّعُوبِ بِدِينِهَا وَ تُرِاثِهَا ؛ لِتَذُوبَ فِي أَعْدَاهَا
-75 لَكِنَّ مَكْرَ اللهِ حَطَّمَ مَكْرَهُمْ فِإذا بِفُصْحَانَا يَعُودُ صَفَاهَا
**********
الضادُ والإسلامُ صِنوانِ
-76الضَّادُ مِنْ دِينِ الْحَنِيفَةِ بَضْعَةٌ وَ اللهُ يَشْنَأُ كُلَّ مَنْ يَشْنَاهَا
-77لُغَتِي بِهَا حُفِظَتْ كُنُوزُ تُرَاثِنَا الْكَوْنُ ضَاءَ بِنُورِهَا و بَهَاهَا
-78أَجْدَادُنَا بَذَلُوا قُصَارَى جُهْدِهِمْ فِي صَوْنِهَا، أَفَنَسْتَسِيغُ جَفَاهَا؟!
-79 والْبَعْضُ مِنْ أَسْلَافِنَا وَنُحَاتِنَا الـ أَعْجَامِ ؛ مَمنْ أُشْـرِبُوا لِهَوَاهَا
-80مِنْ فَرْطِ حُبٍّ قَالَ كِلْمَةَ مُعْجَبٍ أَدْلَى بِهَا , يَا حَبَّذَا مَعْنَاهَا!
-81الشَّتْمُ عِنْدِي بِالْفَصِيحِ أَحَبُّ مِنْ مَدْحٍ بِلَهْجَةِ فَارِسٍ عِشْنَاهَا
-82وَيَجِيء خَلْفٌ غِبَّ أَجْدَادٍ لَهُ لِيَعُقَّ مِقْوَلَ أُمَّتِي؛ فُصْحَاهَا؟!
**********
أيْنَ مَجامِعُ اللغةِ العَربِيَّةِ؟
-83أَيْن الْمَجَامِعُ فِي دِمَشْقَ وَأُرْدُنٍ وَبِمِصْرَ وَالسُّودَانِ, أَيْنَ صَدَاهَا؟
-84سَائِلْ رِبَاطَ الْفَتْحِ عَنْ تَنْسِيقِهَا التّـ ـتعْـرِيبَ أَيْنَ ثِمَارُهَا , مَسْعَاهَا؟
-85لَمْ نَدْرِ عَنْ أَعْمَالِهَا شَيْئًا, وَلَا تَبْدُو قَرَارَاتٌ لَنَا , بِفَضَاهَا !
-86وَأَخُو السِّيَاسَةِ لَا نَرَاهُ مُفَعِّلًا لِجُهُودِها ؛ كَيْمَا نَسِيرُ وَرَاهَا
**********
7
مِن مَزَايَا لُغتِنا البَدِيعَةِ الشَّرِيفَةِ المُنِيفَةِ
-87 ذَاتَ الْجُذُورِ تَفُوقُ أَرْبَعَةً مِنَ الـ آلَافِ , مَا لُغَةٌ شَأَتْ لِذُرَاهَا!
-88 وَ تُبِينُ حَقًّا عَنْ أَدَقِّ مَشَاعِرٍ سُوأى - لِمَا فِي النَّفْسِ- أَوْ حُسْنَاهَا
-89وَبِالِاشْتِقَاقِ , كَذَا بِنَحْتٍ مُيِّزَتْ مُتَرَادِفُ الْكَلِمَاتِ , قَدْ أَغْنَاهَا
-90وَ نِظَامُهَا فَذٌّ بَأَوْزَانٍ سَمَتْ أَوَمَا شَعَرْتَ بِسِحْرِ مُوسِيقَاهَا؟!
-91وَ جَمَالُهَا الْخَلَّابُ فِي أَلْفَاظِهَا وَ كَذَا الْمَعَاني , مُشْرِقٌ بِسَمَاهَا
-92فَهِيَ الْمَلِيكَةُ لِلُّغَاتِ , وَشَمْسُهَا نَسَخَتْ أشِعَّتُهَا ظِلَالَ سِوَاهَا
-93وَهِيَ الْعَرُوسُ بِحُسْنِهَا وَدَلَالِهَا يَدْرِي بِذَلِكَ عَالِمٌ بِصُوَاهَا
-94سِرُّ الْجَمَالِ مُطَرَّزٌ بِحُرُوفِهَا كَلِمَاتُهَا ؛ لِلَّهِ مَا أَحْلَاهَا !
-95قَامُوسُهَا الزَّخَّارُ فِي أَحْشَائِهِ دُرَرٌ كَوَامِنُ , بُعثِرَتْ في ماها
-96 قُمْ فَاسْأَلِ الْغَوَّاصَ عَنْ أَصْدَافِهَا إِنْ كُنْتَ تَجْهَلُ كُنْهَهَا وَعُلَاهَا
**********
خَاتِمَةٌ
-97أَفَبَعْدَ هَذَا كُلِّه , نُصْغِي إِلَى مَنْ جَاءَ يَزْعُمُ عُقْمَها, وَ وَنَاهَا
-98قَلْ لِي: بِرَبِّكَ هَؤلَاءِ أَيَنْتَمُو نَ لِمِلَّةِ الِإسْـلَامِ, أَمْ لِسِـوَاهَا؟!
-99أَتُرَاهُمُو حَقًّا لِأُمَّةِ يَعْرُبٍ هُمْ يُنْسَبُونَ لِمَجْدِهَا, وَ سَدَاهَا
-100أَمْ أَنَّهُمْ أَعَدَاءُ أُمَّتِهِمْ وَ إِنْ زَعَمُوا بِأَنَّ قُلُوبَهُمْ تَهْوَاهَا
-101الْمَجْدُ لِلْفُصْحَى عَلَى رَغْمِ العِدَا
و اللهُ يَكْلَأُ كُلَّ مَنْ يَرْعَاهَا
**********
المراجع
1- الموسوعة القرآنية الميسرة. لفئة مؤلفين.
2- اللسان العربي والإسلام معا في معركة المواجهة. للأستاذ د. السيد رزق الطويل، سلسلة "دعوة الحق" العدد 60، 1407- 1986م.
3- العدوان على العربية عدوان على الإسلام. للأديب الألمعي د. عبد الرحمن رأفة الباشا ت 1986م رحمه الله تعالى، ط1، دار الأدب الإسلامي، 1417- 1996م،
4- معجم متن اللغة. للعلامة الشيخ أحمد رضا العاملي ت 1953، ط1، دار مكتبة الحياة - بيروت، 1380هـ - 1960م.
5- المعجم الوسيط. لنخبة باحثين لغويين، إصدار مجمع اللغة العربية القاهرة، ط2، 1392هـ - 1972م.
6- المنهاج في القواعد والإعراب. للعلامة النحوي الأستاذ محمد الأنطاكي الحلبي ت 1986م، ط1؟ دار التبليغ إسطنبول - تركيا، 1985م.
7- لقاء تلفازي بعنوان "الإسلام وقضايا العصر" مع الأستاذ د. السيد رزق الطويل و: د. عبد الصبور شاهين ت رحمهما الله تعالى، منذ نحو ربع قرن في "قناة دبي الفضائية"، أجراه الأستاذ د. محمود إبراهيم الديك ت رحمه الله تعالى.
وسوم: العدد 959