صلُّوا عليه

كفاكَ الله هُزءَ السَّاخرينا

(ومكروناً) وكلَّ الماكرينا

لَحَاهُ اللهُ من عِلجٍ حقيرٍ

وأوردهُ الضَّنى ناراً أتونَا

ولو عرفوا محبَّتَهُ لقالوا:

رسولٌ... كانَ خيرَ المرسلينا

سَمِيُّ الخُلْقِ ذو قلبٍ رحيمٍ

أحبَّتْهُ جمُوعُ العَالمينَا

وصلَّى اللهُ ما طلعتْ شموسٌ

على طه نبيِّ الآخرينَا

****************************

كورونا ... ولكنْ

كورونا رَكوبٌ لكلِّ ظلومْ

ومنهجُ بغيٍ لكلِّ غشُومْ

بها الظالمون يسنِّونَ حيفاً

قوانينَ كبتٍ وعسْفٍ أثيمْ

؛فكم غلَّقوا للإلهِ بيوتاً

،وكم فتَّحُوا صالةً للهُمُومْ؟!

؛؛فليستْ أمورُ الكورونا سَقَامٌ

فحسبُ ، ولكنْ: أمورٌ حُسُومْ

************************

ويصرفه عمَّن يشاءُ

هو الذي ينشئُ الأَرياحَ مرسلةً

تجري بتقديره؛ لم تنحرف مسرى

ثم تثيرُ سحاباً في مداعبةٍ

؛كي تحملَ الدمعَ في أهدابها بشرى

فإنْ يشأْ يُصبِ الأرضينَ في بَلَلٍ

كي يسعدَ الخلقُ في خيراتِهِ بِشْرا

وربَّما يصرفُ الدِّيمَاتِ عن وطنٍ

؛؛سبحانهُ مالكُ يصرِّفُ الأمرا

************************

وإنْ من شيء إلا يسبِّحُ بحمدِهِ

وكلُّ شيءٍ لهُ في الكونِ تذكِرَةٌ

يُسبِّحُ اللهَ بالعرفانِ إيمَانَا

لكنْ لهم في سَمَا تسبيحِهِمْ طُرُقٌ

لم نفقهِ الكُنْهَ توحيداً وإحسانَا

فاسْبحْ كَمَا تسبَحِ الأفْلاكُ ماضيةً

وسبِّحِ الخالقَ الرحمنَ تحنَانَا

؛إنَّ الحجارةَ تدعو ربَّهَا زُلفى

فلا تكنْ حجراً ، بل غنِّ قرآنَا