في 14 - 12 - 2013 كنت في عمّان , حين كانت زوجتي - رحمها الله - مريضة ترقد في مستشفى السّرطان , فتساقط الثّلج بكثافة , فأوحى لي بالقصيدة التّالية :
هذا نذير الثّلج يا مغرورُ= فهل اتّعظتَ , وزال عنك غرورُ ؟!
لو شاء ربّي طمْسَ ما تزهو به= لأزاله , ولَما وقَتْكَ قصورُ
في بضع ساعاتٍ توارى مَعْلَمٌ= لمدينةٍ فيها الحياةُ تَمُورُ
فكأنّما الآجال حان زمانُها= وتغشّتِ الأحياءَ , بعدُ , دثورُ
أكفانُها ثلجٌ يُواري سَوْءةً= كانت تُعَرّيها الرُّؤى وشُرورُ
لكنّ حكمةَ ربّنا تقضي بأنْ= تتغيّرَ الأجواءُ والمنظورُ
من بعدِ صحوٍ ملّه هذا الورى= ورجَوْهُ غيثاً تاقَهُ المعسورُ
هطلتْ سحائبُ رحمةٍ من ربّنا= فسَقَتْ مزارعَ , وانتشى العصفورُ
وجَرَتْ سيولُ الخيرِ في بلداننا= وتنفَّسَ الصُّعَدَاءَ ذا الممطورُ
هذا التنَوُّعُ في الطّبيعة حكمةٌ= يقضي بها مَن شأنُهُ التّدبيرُ
فلكلِّ ما يقضي الإلهُ جمالُهُ= فاعرف إلهكَ أيّها المغرورُ