لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشورعلى صفحة أحد الاصدقاء في الفيسبوك :
( ما كُنتُ أومنُ بالعُيونِ وَسِحرِهَا حتى دَهَتنِي في الهوى عيناكِ )
فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا وَمُعارضةً له :
أنتِ الحبيبةُ لن أحِبَّ سواكِ=يومُ المُنى والسَّعدِ يوم لِقاكِ
أصبحتُ أومنُ بالعُيونِ وَسِحرِهَا=العينُ تحكي .. لم تكُنْ شفتاكِ
ما أروعَ العينينِ ..سحرَ سهامِهَا= لمَّا رمتني بالهوى عيناكِ
سَهْمَا كُيوبيدٍ وَمِن عينيكِ فانْ= طلقَا ... بقلبي قد غدَا سَهمَاكِ
يا روضةً تهبُ الأزاهرَ والشّذى= أوَّاهِ منكِ وآهِ ما أحلاكِ
أنتِ الحبيبةُ نبضُ قلبي والمُنى= إنِّي سأبقى للمدَى أهواكِ
هذا فؤادي في هواكِ أريقُهُ= لولاكِ ما عرفَ السُّهَى لولاكِ
الكونُ دونكِ يا حياتي مُمْحِلٌ= سرُّ الوجودِ حَواهُ سحرُ سناكِ
حيث اتَّجَهْتُ أرى خيالكِ ماثلًا=في كلِّ دربٍ كان رَجْعُ نِداكِ
أحبيبتي هيَّا نُترجمُ حُبَّنا=القلبُ قصرُكِ والجفونُ حِماكِ
الحظ يبسمُ إن حللتِ ديارَنا=والبيدُ تخصبُ إن خَطتْ قدمَاكِ
البدرُ يخشعُ من جمالِكِ والدُّنى=والشَّمسُ يرحلُ نورُها بضياكِ
الطيرُ يشدُو حولنا مُترَنِّمًا=والوردُ يسكرُ من أريجِ شذاكِ
أنتِ الحياةُ بسِحرِها وبهائِهَا=روحُ المُحِبِّ تعلقت برضاكِ
البُعدُ أضناني وَأرَّقَ أعيُني= ماذا فعلتِ حبيبتي بفتاكِ
أقضي الليالي ساهرًا متأمِّلا= ولكم قضَّ المنامَ جَفاكِ
إنِّي المُتيّمُ في غرامِكِ غارقٌ= هيهات يومًا أن أحِبَّ سواكِ
الحُبُّ عمَّدني إلهًا ثائرًا= أرعَى النجومَ .. أطيرُ في الأفلاكِ
في الروحِ أنتِ وفي الفؤادِ حبيبتي= قلبي وروحي يا مُنايَ فداكِ
وأرى بقربِكِ جنّتي ونعيمَهَا=والبعدُ عنكِ مَنِيَّتِي وهلاكي
أنتِ البراءةُ والتألّقُ والسَّنا=الكونُ أضحَى مُشرقًا ببهاكِ
فيكِ الجمالُ لقد تجمَّعَ شملهُ= يا مُنيتي سُبحان مَن سوَّاكِ
إنَّ الجمالَ إذا تجمَّعَ شملهُ= يُحيي الجمادَ وَميِّتَ الأحياءِ
فيكَ المناقبُ والرَّوائعُ جُسٍّدَتْ=وأظلُّ دومًا شاعرَ الشُّعراءِ