في ذكرى رحيل العلاَّمة سعيد حوا

حضرنا جنازته في 9/ 3/1989... وها قد مضت ثلاث وثلاثون سنة؛ جيل بأكمله، ولكنه باقٍ في إرثه العلمي والأسري:

جيلٌ مضى ... والجوى في القلبِ في ضَرَمِ

 لم يَسْلُ يوماً عن الإحساسِ بالألمِ

كيفَ السُّلوُّ لمن قد غابَ في عَجَلٍ

ولم يودِّعْ دُنَا الأحبابِ والرَّحِمِ

داءٌ عُضَالٌ ألمَّ الأمسَ يُكربُهُ

وللمنُونِ يدٌ تغتالُ في الظُّلَمِ

******

لكنَّ سلوى محبيهِ بأسرتِهِ

من خصَّهُمْ بزكاةِ القلبِ والقيَمِ

؛"محمَّدٌ" صفوةُ الأَبناءِ كلِّهِمِ

قد سار يتبعُهُ في العلمِ والكرمِ

،،" وأحمدٌ" صنوهُ قد نالَ منزلةً 

في الفقهِ للدينِ والإمساكِ بالقيَمِ

،،،أمَّا "معاذٌ" ففَذٌّ في تصوِّفِهِ

وفي صفاءِ النُّهى والعلمِ والكَلِمِ

،،،،وللبنينَ بنونٌ مثلُهُمْ نُجُبٌ

قد رشفوا العلمَ ترياقاً لذي سَقَمِ

؛؛فهل علمتَ "لعبدِ اللهِ" مكرمةً

في البرِّ والحبِّ والتحنانِ والشِّيَمْ؟؟

*******

والعلمُ بابُ خلودٍ لا انتهاءَ لهُ

، والعلمُ مزرعةُ الخيراتِ كالرَّحِمِ

،،والعلمُ ميراثُ خيرٍ يُستدَرُّ بِهِ

؛ هو الطَّريقُ إلى النَّعماءِ من نُظُمِ

كم وُرِّثُ العلمَ للأبناءِ إذ نسلوا

،،، كم ورَّثَ العلمُ للأجيالِ من هممِ؟!

لا ... لم يمتْ من سَمَا بالعلمِ يرفعُنَا

؛؛ فالعلمُ في الجسمِ للإنسانِ مصلُ دمِ

9/3/1989

9/3/2022

وسوم: العدد 971