صورة بائسة مخجلة = لشقي واسمه ـ تبًّا ـ (خبيل)
مات فيه النُّبل من قبل وكم = قبله جاءَ بلا نُبل بديل
أوَيُرجَى من حمار ناهق = ذات يوم في الميادين صهيل !
بئس ياجامعة المكر يدٌ = مدَّها واهٍ جبانٌ و هزيل
إنها الفاجعة الأخرى التي = مزَّقتْ قومي ، فقومي في ذهول
منذ ستين لنا جامعة = إنما تجمع صنجا و طبول
بئس أشباه رجال مادروا = قيم الرواد أبناء الأصول
يدَّعون اليوم زورا أنهم = نخب القوم ! ؟ فماذا قد نقول !
إنهم أصل البلايا وهُمُ = مالهم في الأسوأ الأدنى مثيل !
ثعلب جاء إلى الشام ، إلى = كلبها المأفون بشار العميل
نبحا ، فالتقيا ، فاتفقا = حول فصل باهت بين الفصول
لا إلى خير بلاد أُدميت = ذاك أمر ـ إي وربي ـ مستحيل
كيف يُرجى مجرم وابن الذي = باع جولان بلادي بالقليل !
ليس بالسوري ولا بالعربي = شأنه شأن (خبيل ) ذي الميول
ولقد جاء يغطي سوءَه = والمسيء القاتل الأعمى طويل !
قبَّح الله مساعيهم ، وهل = للجناة السُّفها مسعيٌ نبيل !؟