تاجان
28كانون12013
حيدر الغدير
حيدر الغدير
إلى أخي الألمعي الشيخ الفاضل عمر حامد الجيلاني، الحضرمي نشأة، المكي إقامة، المسلم هوية، الداعي إلى الله عز وجل على بصيرة ونور.
بيني وبينك أيها والحسن في فصل الربيع وزهوه أنا والحضارم(1) صحبةٌ ميمونة فيها الوفاء وما تعشقه العلا وتآلفُ الأرواح إذ هي تلتقي طالت وطابت لم ينل منها أذى العقل فيها ألمعيٌّ نابه بهما علت وتظل بعد عليةً هي كالشِّهاد(2) وطيَّبٌ ما زانها * * * عمرَ الهدى إني رأيتك سيداً تاج من الإيمان زادك هيبة بيني وبينك ما يقر به الهدى وأخوةٌ مثل الهتون نقاؤها والود فيه من الهداية صدقها وتصونه أخلاقه عن شائن ما كان للدنيا وإن حسنت لنا أنّا سنجعل موتنا وحياتنا * * * عمر الهدى كن للهدى في عزمة لتنال في الدنيا مكانك داعياً كالسيف كن، كالصقر كن، وكن الذي | الجيلانيودٌّ كنفح الطيب والريحانِ وبشاشة الأزهار في نيسان حسناء مثل شقائق النعمان وتشوُّقُ الإخوان للإخوان وحفاوة الإنسان بالإنسان من حاقدٍ أو حاسدٍ أو شاني والقلب في مِقةٍ وفي إيمان والشاهد الأصحاب والملوان من شائقات كالأريج حسان * * * وعليك من شرف العلا تاجان أما العمامة فهي تاج ثاني عيناً من الإكبار والعرفان وجمالها في السر والإعلان ومن القبول بشائر الرضوان فيكون أزكى ما رأت عينان بل محض عهد مؤمن وهِجان لله في فرحٍ وفي إذعان * * * عمرية قدّت من الصوان وتنال في الأخرى أعز مكان أسمى أمانيه رضا الرحمن |
1. ألقيت هذه القصيدة في دار الأخ الكريم الوجيه أحمد باجنيد، بحضور الشيخ الجيلاني، وعدد كبير من جمهور ندوة الوفاء، والإخوة الحضارم الذين تجمعني بهم صحبة قديمة طيبة.
2. الشِّهاد هو العسل، وللعسل الحضرمي شهرة واسعة، وقد دأب عدد من كرام الإخوة الحضارم على إهدائي بعضاً منه بين الحين والآخر، وكنت أشكرهم شعراً ونثراً.