في زمن اليُتْمِ
28كانون12013
شريف قاسم
شريف قاسم
لم يَبقَ للأيتامِ من إيلامِ في شرعِه عاشَ اليتيمُ وما رأى مستأنسًا بالرِّفقِ زانَ تطلُّعًـا ونأى عن المجهولِ يقلقُه فما يتلو كتابَ اللهِ فيه سكينةٌ وتضُمُّهُ بيضُ القلوبِ كفالةً بسمَتْ له دنياهُ ، وافترَّ الضُّحى وحمتْهُ من كيدِ الشرورِ رعايةٌ تلقاهُ مبتسمًا بمجتَمَعِ الهدى من مُزنةٍ تسقي الصُّدورَ فينتشي وتصونُه قيمٌ تعهدَها النَّدى يُحيون حقلا ما تصحَّرَ زهوُه والوحيُ آياتٌ تفيضُ مودَّةً أبوابُها للخَلْقِ مشرعةٌ فلم ومزيَّةٌ فيها تعهدَها الذي نَزَلَتْ على خيرِ النَّبيِّين الذين ... فتجسدتْ في هَدْيِه طيبًـا له قد نالها فرحًا فقامَ مُنَعَّمًـا فَقَدَ الأبَ الغالي ، ولكنْ حفَّه ماضرَّه يُتْمٌ ودينُ مُحَمَّدٍ ويقومُ لا بتأفُّفٍ و تَبرُّمٍ للطفلِ أضناهُ الأسى في يُتمِه والآهُ تحرقُ صدرَه لحنينِه كم مـرَّ يحملُ عبءَ أتراحٍ طوتْ يشتاقُ للأبوينِ ضمَّهما الثَّرى ماتا فدمعُ العينِ أحرقَ خدَّه تعروه في كلِّ المواقفِ حيرةٌ لم يَدْرِ أين طريقُه في عالِمٍ لكنَّ لطفَ اللهِ ليس بغائبٍ إنَّ الأمانةَ لم تزلْ محفوظةً لمَّـا تزلْ في المسلمين بفطرةٍ تدعو الكريمَ إلى القيامِ بواجبٍ والمسلمون إذا ادلهمَّتْ حاجةٌ تجد التراحُمَ والتعاطف والإخا فَلْيَهْنَأ الأيتامُ معْ رُفَقائِهم يجدونه يوم القيامةِ رحمةً | في ظلِّ رحمةِ دعوةِ الإسلامِ من وطأةِ الضَّرَّاءِ والأسقامِ مافيهِ من دَخَلٍ ولا أوهامِ نالتْهُ بالأكدارِ كفُّ لئامِ وعزاءُ مايرجو من استعصامِ ومودَّةً لأُخُوَّةٍ و وئامِ في وجهِه المتفائلِ البسَّامِ ومن الفسادِ يُدافُ بالآثامِ وبِبِرِّهِ المتتابعِ المترامي أملٌ ترعرعَ في يدِ الإكرامِ وسعى بها الفضلاءُ في الأيَّامِ فالخيرُ في الربواتِ والآكامِ للخلْقِ من بُعَدَاءَ أو أرحامِ تُنْسّأْ مآثرُها من الأحكامِ يرجو مثوبَتَها بيومِ زحامِ ... أَتَتْهُمُ البُشرَى من العلاَّمِ تاريخُه الفوَّاحُ بالإنعامِ مَن ذاقَ طعمَ اليُتْمِ في الأعوامِ عطفُ اهتمامِ عقيدةٍ و ذِمامِ يرعى حقوقَ اليُتمِ في الأقوامِ بل بالحِباءِ العَذْبِ خيرَ قيامِ ورماهُ للشكوى بِشرِّ سهامِ شوقًا لِلَمسةِ والدٍ بسلامِ أفراحَه بالمعولِ الهدَّامِ وطواهما عنهُ بيومٍ دامِ والجسمُ يذبلُ من لظى الأسقامِ كالطيرِ قُصَّ جناحُه بظلامِ تغزو مداهُ عواصفُ الإجرامِ يحميه من كيدٍ ومن إرغامِ عندَ الكرامِ بصِبغةِ استعصامِ مكنونةٍ كالزَّهرِ في الأكمامِ أغنى فصولَ عطائِه المتنامي في يومِ مخمصةٍ وضيقٍ رامِ في وجهِ كلِّ مُشمِّرٍ وهُمامِ بوسامِ خيرِ عقيدةٍ ونظامِ في جنَّةٍ تزهو وخيرِ ختامِ |