إلى كل امرأة مسترجلة تعامل زوجها بالخشونة والفظاظة والجفاء
يا مَنْ بُليتَ بعَوْرَةٍ تتكبَّرُ = اصبِرْ ودَعْها في المرارةِ تَشْخُرُ
فسوادُها بين الجوانح قاتل ٌ= حتمًا على ذاك المُخَنْفَرِ يَظهَرُ
وَلْتعتبِرْها في الحياة مُصيبة ً= قدَرًا قديماً في الوجود يُسطَّرُ
إنَّ التَّعاليَ في النِّساءِ قذارة ٌ= هو كالنَّجاسة في الدُّناَ بل أقذرُ
تَعِستْ مُطَيْطَاءٌ تُطيلُ غَبَاءَهاَ = فتفيضُ نَتْناً كالمَكَبِّ وتكبُرُ
وتصيرُ في بيت السّكينةِ شوكة ً= تَسِمُ الحياة َبطيشها وتُكدِّرُ
ليلُ الدَّواهي قد سجَا بظلامِه ِ= فإذا المُطَيْطَاءُ الضَّعيفة ُتَبْطُرُ
فتحوِّل العيشَ الهَنِيَّ إلى شَقَا = إذ حالُهاَ رغم النَّعيمِ تَذمُّرُ
في كلِّ حينٍ تسْتفِزُّ وتشتكي = تَئِدُ السَّعادةَ والهَناَ وتُفجِّرُ
وإذا نظرتَ إلى الفضائلِ لا ترى = إلا السَّفاهةَ في الرُّعونةِ تظهَرُ
وإذا مللتَ من الأذى وطردتَها = رغم المهانةِ والشَّقا تتهوَّرُ
وتُشَيْطِنُ الزَّوجَ الذي حَظِيتْ به = وتمارسُ الكيد َالمُمِيتَ وتثأرُ
وإذا رَحِمتَ هوانَها وأعدتَها = تنسى التَّكرُّمَ ويحها لا تشكُرُ
إنَّ الطبائعَ في نساءِ زماننا = وجعٌ يَؤُزُّ الطَّيِّبينَ ومنكرُ
يا حالمين بعيشةٍ عَسليَّة ٍ= أضحى الزواجُ بليَّةً فلتحذروا
لا تُخدعوا بمظاهر السَّمتِ التي = تُغري قلوبَ الغافلين.. تَخَيَّرُوا
وإذا ابتليتمْ بالغُثاءِ كما أرى = رغم التَّخيُّرِ والدُّعا فلْتصبِرُوا
ذاك امتحانٌ في الحياة أراده = ربُّ الوجودِ لترتقوا وتُطهَّرُوا
فالصَّبرُ عن حُمْقِ النِّساءِ فضيلة ٌ= كم في الرِّجالِ ذوي النُّهى من يَقْدِرُ