المرأةُ المُسيَّبة

 

ويح الضَّعيفة في غاب الذِّئاب فكم = بالمغريات وحبِّ المال تنهزمُ

بنتُ الشَّوارع ضرٌّ لا علاج له = في رأسها القشُّ والأوهام والسَّقمُ

الجهلُ آيتُها والغدرُ رايتُها = والفخرُ غايتها والشُّرْهُ والنَّهَمُ

الغربُ قدوتها والجسم عدَّتُها = في كلِّ شرٍّ مع الشيطان تنسجمُ

لمَّا تعالت على حكم الاله غدتْ = رخيصة القدر بالأثمان تُستلَمُ

في الليل في الظهر في الاحراش سائبة ٌ = قلب المحسَّة من بلواه ينقسمُ

تندسُّ في زحمة الطرقان لاهثة ً = بالعاهر الملتاث بالنذل تصطدمُ

لكنَّها عجبا بالبؤس فارحة ٌ = من اجل فِلْسٍ تهدُّ العرض تنهدمُ

هي الغريقة في بلوى تحرُّرها = ما ذاق مأساتها الوُصفانُ والخدمُ

إن المدير وربَّ الشغل مالكُها = لابدَّ ان طُلبت تدنو وتبتسمُ

لابدَّ من طاعة المسؤول مُذعنة ً = والبابُ موصدة ٌوالسِّرُ يُكتتمُ

لابدَّ .. انَّ بديل العرض ترقية ٌ = في الوحلِ في حمْأة الاطماع ترتطمُ

إن غاظها الزوج في وكر المبيت سعت = للربِّ من زوجها المخدوع تنتقمُ

فرَّت من البيت للاطماع فانهدمت = بها المنازل والأجيال والقيَمُ

البيتُ ان فلتت منه النساء غدا = كالضِّرس منتفخا اودى به ورَمُ

فكلَّما اتَّسعت في الفكِّ رُقعته = شقَّ الغذاء وزاد القيح والألمُ

ويلٌ لمجتمعٍ طاش الاناث به = العهرُ ينخره والضرُّ والجرمُ

ويلُ الطفولة من امٍّ موظَّفة = يوم الولادة رغم الوحي تنفطمُ

تُرمى من الحضن في إهمال حاضنة ٍ= تنحلُّ من ضرر الحرمان تنفصمُ

أيُعذلُ النَّشءُ إن لجَّ الضَّياع بهمْ = فعاملوا الامَّ بالهجران او حرَموا

من تزرع السُّوء تشقى في مرارته = كم عذَّب الله بالمظلوم من ظلموا

عقَّقت ابنك بالإهمال فارتقبي = شرَّ العقوق وشعرُ الرَّاس منثغمُ

لقد تحرَّرت لكن من فضائلنا = فعافك الفحلُ والأبناءُ والشِّيمُ

ضيَّقتِ خارطة الأرزاق فانخفضتْ = هامُ الرِّجالِ فكم ذلُّوا وكم سئِموا

زاحمتِ فحلك في درب الرِّجال فذا = الى العزوبة والإجرام يحتكمُ

تزوَّجي المال إن افلست من رجلً = فالحالمون ببنت الشارع انعدموا

او فاشتري ذكرا مُسترذلا نَهِماً= اذ لا يريدك الا التَّافه النَّهمُ

مصيرُك الخزي يا رعناء فانتبهي = مصيرُك العار والإفلاس والنَّدمُ

الدَّاء من طمع الذكران قد رُكبوا = يُشفَى الإناث من الأوهام لو حَسَمُوا

يا ايُّها الذَّكرُ المُزجى بزوجته = على أرُومَتِه الأطفال والحُزَمُ

ينقاد مغتبطا يزهو بقامته = كأنَّه جملٌ يلهو به قزَمُ

تلهيه عن شرف الأجداد مِعلَفة ٌ = بالشُّرْه للعلَف المسموم يلتهمُ

ما قال أسألها يوما فكيف؟ ومن؟ = ما قَضَّ مضجَعه من بُعدها العُتَمُ

ما ضاق خاطره ممن يلامسها = او من يُعافِسُها ، كأنه صنمُ

النِّيفُ افضلُ من حِرِّيفِ هاملة ٍ= اسمع لما ذكرت في عُرفنا الحِكَمُ

يا راهن العرض بالدنيا التي كسبت = ما غُرَّ بالوهم إلا تافهٌ فَدِمُ

أتذبحُ الدِّين في أحضان فانية ٍ= فالعيش باللَّحْدِ والأكفان يُختتمُ

ماذا كسبت ولو حزت الدُّنا فَرَضاً = قد ضاع عرضُك والأولاد والذِّمَمُ

وسوم: العدد 972