على طريق الآباء

واحدةٌ بعدَ العَشرِ قد عَبَرَتْ

ولا يزال النمرودُ يختلجُ

لكننا كلُّنا على ثقةٍ

بأنها في غدٍ ستنفرجُ

وتلبسُ الشامُ ثوبَ فرحتِها

تزهو بتحريرِها وتبتهجُ

فكم نفوسٍ منا لها بُذلَتْ

وكم لها منا أرخِصتْ مهجُ

روى ثراها الدمُ الطهورُ لكي

يفوحَ منهُ الضياءُ والأرَجُ

 وكيف لا يبلغُ المنى بلدٌ

بشعبِهِ منهُ التربُ ممتزجُ

آباؤنا مَدّوا مِن جسومِهمُ

سلالماً للعلا بها عَرَجوا

واليومَ أبناؤهُ ولا عَجَبٌ

طريقَ آبائِهمْ قد انتهَجوا

على خطاهمْ مِن حينِ أن وُلِدوا

بكلِّ عزمٍ وهمّةٍ دَرَجوا

ولن يضلَّ الطريقَ سالكُهُ

إن كان فيهِ توالتِ السُّرُجُ

وسوم: العدد 972