القائد الرائد البطل الشهيد علي عدنان مندرس يرحمه الله
شهيد الأذان والقرآن والضاد والحرية
معيد الإسلام والحرية إلى تركيا
يا صَاحِ قُمْ بِي نُحَيِّي اليَومَ مَنْدَرِسَا
مَن ذِكْرُهُ - لم يَزَلْ- في الناسِ ما انْدَرَسَا
سَمِيُّ حَيْدَرَةَ الكَرَّارِ ؛ مُشْبِهُهُ
فِي جُرْأَةٍ ، و قَرَارَاتٍ سَمَتْ أُسُسَا
حَبِيبُ شَعْبِ أنَاضُولٍ ، و رائِدُها
لِلخَيْرِ و العَدْلِ و الإسْلامِ مَا غَرَسَا
*********
القائِدُ الفَذُّ مَن أعْطَى رَعِيَّتَهُ
حُرِّيَّةً بَعْدَ ظُلْمٍ ، سَادَ و ارْتَأسَا
عَدْنَانُ ذا هُوَ مَنْ أعَادَ تُركِيَةً
لِدِينِهَا ، غِبَّ ظَنٍّ أنَّهُ طُمِسَا
عادَ الأذانُ كَذَا القُرآنُ ؛ صَوتُهُمَا
مُجَلْجِلًا ، بِلِسَانِ العُرْبِ صُبْحَ مَسَا
و أصْبَحُ الحَجُّ - مَسْمُوحًا- لِقَاصِدِهِ
وعُمْرَةٌ ، بَعدَ دَهْرٍ ظَلَّ مُحْتَبَسًا
و صارَ تَعليمُ دِينِ اللهِ مُنتَشِرًا
عبرَ المَدَارِسِ ؛ لا رُعْبًا و لا وَجَسًا
عَهْدٌ أعَادَ إلَى الأتْراكِ روحَهُمُو
إثْرَ عُقودٍ ثَلاثٍ ، أتْرِعَتْ بِأسَى
*********
فَهَلَّلَ التُّرْكُ لِلمِفْضالِ مَندَرِسٍ
غَدَتْ مآتِمُهُم غِبَّ الأسَى عُرُسًا
عَشْرٌ كَوامِلُ عاشُوهَا بُلُهْنِيَةً
نَمَتْ بِلَادُهُمُو، بل أصبَحَتْ رَغَسًا
*********
2
لَكِنْ جُنودُ الظَّلَامِ لمْ يَرُقْ لَهُمُو
هذا النمَاءُ ؛ فكادُوا الشَّهْمَ مَندَرِسَا
قامَ العَسَاكِرُ في ظَلْمَاءَ فانْقلَبُوا
على الحُكُومَةِ مِثلَ الوَحْشِ مُفتَرِسَا
و أودَعُوا السِّجنَ "عدنانًا" و إخوَتَه
"بايارَ" مَعْ ثُلَّةٍ مِن خِيرَةِ الرُّؤَسَا
و غِبَّهَا أعْدَمُوهُ - وَيحَهُمْ - شَنَقُوا
مَعَ رَفِيقَيهِ ظُلمًا ؛ دُونَ أيِّ أسًى
مَضَى شَهِيدًا إلى مَولاهُ مَندَرِسٌ
حُرًّا عَزِيزًا شَرِيفًا رافِعًا رَأَسَا
*********
أمَّا مُحِبُّوهُ مِن تُركٍ فقد ولِهُوا
عليهِ و اكتَأبُوا ؛ كلٌّ لهُ ابتَأسَا
وبعدَها طُوِيَت في الناسِ صَفْحَتُهُ
و كادَ يَغمُرُهُ النِّسيانُ في التُّعَسَا
بَعدَ عُقُودٍ - ثلاثٍ - نالَ تَكْرِمَةً
تُوركِت أُزَالُ أعَادَ الحَقَّ فارتأسا
لقد أعَادَ - لِعَدنانٍ - مَكانَتَهُ
و الِاعتِبارَ لهُ ، مِن بَعدِما طُمِسَا
3
رُفَاتَهُ نَقَلُوا مَعْ صاحِبَيهِ لِإسْـ
ـطنبُولَ قد دُفنُوا هُناكَ كالرؤسا
*********
جُثمانُه إنْ تَكُنْ وارَتْهُ أتْرِبَةٌ
فذِكرُهُ عَطِرٌ ، تَاللهِ ما رُمِسَا
إنْ يَنسَ شَعبُ أنَاضُولٍ لَهُمْ حَكَمًا
فليسَ يَنسَونَ يومًا حُكمَ مَنْدَرِسَا
عَليهِ مِن رَبِّه شُؤبُوبُ مَرحَمَةٍ
تَعُمُّ مَثْواهُ في صُبحٍ كذاكَ مَسَا
كذا أُزَالُ ؛ فبَلَّ اللهُ تُرْبَتَهُ
بِوَابِلٍ غَدَقٍ ، ما حارِسٌ حَرَسَا
*********
وسوم: العدد 984